اهتزت مدينة وجدة، اليوم الأربعاء، على نبأ مصرع 4 شباب على الأقل ينحدرون من مدن جهة الشرق، غرقا بعدما انفجر قاربهم المطاطي بعرض البحر انطلاقا من سواحل مدينة وهران الجزائرية. وأفادت المعطيات الأولية التي حصلت عليها جريدة "العمق"، أن الحادث المأسوي وقع في وقت متأخر من ليلة الإثنين، حيث أقلع حوالي 15 شاب من شاطئ عين الترك قرب ولاية وهران الجزائرية عبر قارب مطاطي بمحرك بنزين، في اتجاه السواحل الاسبانية، قبل أن ينفجر محرك القارب المطاطي بعمق البحر. الحادث المأسوي، خلف مصرع 13 شخصا على الأقل، ضمنهم مغاربة وجزائريين، فيما نجى شاب جزائري يرجح أن يكون قائد القارب المطاطي، وشاب وآخر مغربي ينحدر من مدينة وجدة بعدما اتخذ وعاء وقود فارغ، طوق نجاة له حيث ظل متشبثا به إلى أن وصل إلى اليابسة. وحسب المعطيات ذاتها، فإن الشاب الناجي يرقد حاليا بإحدى مستشفيات عاصمة الغرب الجزائري، لتلقي العلاجات الضرورية، بعدما تدفق الوقود على جسمه وتسبب له في حروق. وخلف هذا الحادث استباءا كبيرا لدى ساكنة مدن الجهة الشرقية وتحسرا على مصير شبابها، بعدما أصبح عدد لابأس به منهم يقدِمون على المخاطرة بحياتهم من أجل ما سُمي بالفردوس الأوروبي، وذلك لأسباب ربطها كثيرون بالأزمة الاقتصادية التي ضربت جهة الشرق وانسداد آفاق التشغيل أمامهم.