لا حديث لدى ساكنة إقليم تاوريرت، إلا عن الشبان الذين قضوا مصرعهم غرقا في عرض البحر بسواحل وهران بالجزائر، أثناء محاولتهم تحقيق حلم الهجرة الى “الفردوس المفقود”، إذ خلف هذا الامر حزنا وهلعا عميقا في صفوف عائلات وأقرباء الضحايا. وكشفت مصادر لموقع rue20.Com، متتبعة للموضوع، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن عملية الهجرة التي انطلقت من أحد شواطئ وهران في اتجاه الضفة الاوربية على متن قارب مزود بمحرك، شارك فيها حوالي 16 شخصا، من بينهم 8 مغاربة ينحدرون من إقليم تاوريرت. وأوضحت أن القارب تعرض للانقلاب في عرض البحر، وأن الضحايا ينحدرون من كل من قبيلة زوى وسيد علي، وأنه تم نقلهم جميعا الى مستودع للأموات بأحد المستشفيات بوهران. ووفق المعلومات المتوفرة لدى موقع rue20.Com، فان تدخل وحدات الحماية المدينة بدعم من حرس السواحل الجزائري، أسفر عن إنقاذ شابين من الغرق، فيما تم انتشال جثة شابين بعد أن قضيا، ولازال 3 آخرين في عداد المفقودين. وكان الشبان، قد إنطلقوا من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء في اتجاه مطار وهران، بغرض تحقيق حلم الهجرة الى الديار الاوربية، غير أن حلمهم تبخر وتحول إلى مأساة. وليست هذه عملية الهجرة الوحيدة التي شارك فيها شباب من إقليم تاوريرت، إذ سبقتها عمليات أخرى إنطلقت من شواطئ مدينتي سلا ومولاي بوسلهام. وحسب صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحمل اسم ” تاوريرت ميديا”، قالت إن: “ولاد تاوريرت اللي خرجو من سلا وصلو كاملين سلمات .. راه لاباس عليهم و كلهم بصحة جيدة .. ساعة هاذي باش شدتهم البحرية الاسبانية” . ولم يتسن لموقع rue20.Com، التواصل مع عائلات الضحايا للتأكد إن كانت قد اتخذت الاجراءات القانونية المعمول بها في إطار تسلم الجثث والتواصل مع القنصلية الجزائرية بوجدة.