قال القيادي في حزب العدالة والتنمية ووزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، إنهم في البيجيدي يدبرون الكثير من الأمور التي تخالف مبادئهم، سواء على مستوى الحكومة أو الجماعات، وتحدث عن سر الانفتاح على خزب الأصالة والمعاصرة. قال رباح، في "حوار مع العمق"، في سياق حديثه عن توقيع المغرب لاتفاق تعاون ثلاثي مع إسرائيل والولايات المتحدة، في ظل رئاسة البيجيدي للحكومة، إن هناك "الكثير من القناعات عند أبناء حزب العدالة والتنمية مخالفة لكثير من الأمور ندبرها". واسترسل رباح، الذي يرأس جماعة القنيطرة، "عندما تكون في التدبير تدبر حتى ما لا تريده ، والكثير من الأمور مبادئنا ترفضها وندبرها في الجماعات الترابية والحكومة". رباح تحدث أيضا عن التغيير الذي عرفته العلاقة بين حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، بعد جلوس عبد اللطيف وهبي خلف مقود "الجرار"، مشيرا إلى أن البام لم يعد خطا أحمرا. وقال رباح إن حزبه كان يعتبر حزب الأصالة والمعاصرة خطا أخمرا بسبب تصرفاته السابقة، مضيفا أن "الأحزاب بتصرفاتها وليس بأسمائها". وشدد على أن موقف حزبه لن يتغير من "الأحزاب السياسية التي تستعمل المنشطات السياسية.. العدالة والتنمية حاسم في هذا الموضوع". وفي سياق آخر، جدد رباح موقف حزبه الرافق لاحتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين، قائلا إن هذا "ليس امتيازا نطلبه. هذا ما دأبت عليه البلاد منذ سنوات. وكل الدول تتعامل إما بالمصوتين أو الأصوات الصحيحة". واسترسل "أما أن نعتمد عدد المسجلين فإننا نصبح أمام منطق يسمح لغير المصوتين بالتحكم في نتيجة الانتخابات، وهذا لا يتوافق مع الديمقراطية، فالذي يجب أن يحسم النتيجة هم المصوتون". "من يطالبون بالقاسم على أساس عدد المسجلين يريدون لغير المصوتين أن يحسب عدم تصويتهم والحال أنهم لا يميلون إلى أي جهة"، يضيف المتحدث. هذا التوجه، حسب رباح، "لا يخدم التطور الديمقراطي الذي يشجع الأحزاب التي تشتغل وتناضل"، معتبرا أن "الهدف من الانتخابات هو أن ينجح الذين يحصلون على أصوات". وتساءل "ما معنى تمثيلية الشعب؟ ما معنى أن تكون تمثيلية لها مصداقية إذا لم يكن لها رصيد في الواقع؟"، قبل أن يخلص إلى أن "القاسم ضد منطق التمثيلية الشعبية".