وجه إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحادالاشتراكي للقوات الشعبية، اتهاما لحليفه في الحكومة حزب العدالة والتنمية، بسرقة مقاعد على أحزاب أخرى. و قال لشكر، أنه بسبب تطبيق قاسم انتخابي غير سليم، إذ أذ تم تحصیل مليون صوت لا يخول له مضاعفة المقاعد ست مرات عن الذي حصل على نصف مليون صوت بتوزيع بضعة مقاعد، ما أدى إلى حدوث خلل في النظام الانتخابي. وأوضح لشكر أن أحزابا حصلت على أصوات من ناخبين، ثم احتساب بضعة مقاعد لها، أو تم إقصاء بعضها من الظفر بمقاعد ، اعتمادا على قاسم انتخابي غير سليم، يرتكز على عدد المصوتين، وحساب أكبر البقايا. ومقابل ذلك، حصل حزبان على مقاعد مضاعفة، وهما العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، ما استوجب تغيير نمط الاقتراع في إطار تشاوري. ودافع لشكر، في اجتماع قادة الأحزاب برئيس الحكومة، عن ضرورة احترام الدستور، والتعددية الحزبية، وتفادي ممارسة الهيمنة السياسية، بفكر الحزب الوحيد الذي يسعى إلى الاستفراد بالحكومة،بحسب الصباح. وقال زعيم الاشتراكيين،إنه استغرب البلاغ العدالة والتنمية، حول القاسم الانتخابي، لأنه وقع توافق على عدم تسريب ما جرى بين الأمناء العامين ورئيس الحكومة، من مشاورات لتغيير القوانين الانتخابية. واضاف ذات المتحدث، أن رفع حزب البيجيدي من خطاب المظلومية والادعاء أن الجميع متامر عليه، هدفه تحقيق المزيد من المكاسب، وممارسة التحكم في الخريطة الإنتخابية، وهذا يخالف رأي 99 بالمائة من الأحزاب السياسية التي تريد اعتماد القاسم الانتخابي وفق عدد المسجلين في اللوائح، وليس وفق عدد المصوتين، كما يدعو إلى ذلك البيجيدي، مشيرا إلى أن هذا النظام الأخير غير عادل وغير نزيه، لأنه هضم حقوق مئات المرشحين، وآلاف المصوتين، وأدى إلى قطبية حزبية مصطنعة يضيف لشكر.