تحولت مياه واد واد بوسكور، إلى اللون الأحمر، الأمر الذي دفع بشركة "ليديك" المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بالمدينة بتقديم توضيحات في الموضوع، مشيرة إلى أن مصدر ذلك اللون مصنع متخصص في ملونات المواد الغذائية. وقالت الشركة، إن المصنع تسبب في تلوين المياه المصفاة في محطة تصفية المياه العادمة للنواصر، التي يتم تصريفها في واد "ميريكان" الذي هو قناة زراعية، وقد انتشر اللون حتى بلغ واد بوسكورة. وأشارت في بلاغ لها، أنها "اتخذت عدة تدابير، منها أخذ عيينات للمياه الملونة في محطة تصفية المياه العادمة للنواصر لإجراء تحاليل عليها"، مضيفة أن النتائج أظهرت أن هذه المقذوفات المائية هي مطابقة للمعايير المعمول بها، وبالتالي فهي بدون مخاطر، وأن الأمر يتعلق باللون وليس تلوث. وأبرزت، أن المصنع الذي لم يحترم التزامه بمعالجة تلون المياه قبل تصريفها، تم إخطاره بوجوب إيقاف تصريف هذه المياه، موردة أنه تم الشروع على الفور في معالجة تلون هذه المياه بمحطة تصفية المياه العادمة للنواصر. وأكدت، أن المياه المصفاة في هذه المحطة لم تعد الآن ملونة وأصبحت صافية، مشيرة إلى أنها "تنجز تتبعا منتظما للمقذوفات الصناعية على مستوى الدارالبيضاء، وتحرض على جودة المياه التي تقذف في الوسط الطبيعي، وتواكب المصانع وتضع خبرتها رهن إشارة زبنائها الكبار، خاصة الزبناء الصناعيين والمقاولين وتقدم لهم خبرتها في مجال معالجة نفاياتهم وبإجراء أبحاث حول النفايات الصناعية وتوقع على اتفاقيات مع المصناعيين لمواكبتهم والقيام بعمليات المساعدة التقنية لفائدتهم".