شارك المغرب، أمس الخميس، في الحوار الاستراتيجي حول الطاقة مع دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي نظمته، عبر تقنية المناظرة عن بعد، كتابة الدولة للطاقة بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وإلى جانب المغرب الذي كان ممثلا بعزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والبيئة، حضر اللقاء وزراء الطاقة بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والإمارات العربية المتحدة والبحرين و مصر والسودان وإسرائيل. وهذا اللقاء شكل منصة من أجل مناقشة وتدارس الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز الريط الإقليمي لشبكات الكهرباء وشبكات خطوط الغاز والنفط لزيادة أمن الطاقة وتحسين الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما شكل هذا الاجتماع فرصة لدراسة سبل تقوية التعاون بين دول المنطقة والولاياتالمتحدةالأمريكية لتعزيز البحث والتطوير في مجال الطاقة وتعميق الشراكات الاستراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة وتحفيز الاستثمارات الإقليمية في هذا المجال لتحقيق التنمية والازدهار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد عزيز الرباح على العلاقات الجيدة بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تعززت بالاعتراف بمغربية الصحراء وقرار فتح قنصلية بأقاليمنا الجنوبية مع تطوير آفاق جديدة للاستثمار الأمريكي في هذه الأقاليم. وأشار في معرض كلمته إلى التطور الحاصل والآفاق المستقبلية للاستثمار في مجالات الطاقات المتجددة والهيدروجين والبحث العلمي والصناعة الطاقية، وكذا الطاقات النظيفة في قطاع الصناعة وغيره. ووقف رباح عند مستوى علاقات التعاون الجيدة القائمة بين المغرب ودول المنطقة في ميدان الطاقة، والذي تعد جزء من رؤيته الاستراتيجية لتحقيق التكامل الإقليمي في هذا المجال، مشيرا إلى ما حققه المغرب من شراكات استراتيجية مع الدول الاوربية والأفريقية والعربية، وخاصة فيما يتعلق بالربط الكهربائي والغازي وجلب الاستثمارات.