نعى رئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله ابن كيران، محمد الوفا الذي كان وزيرا في حكومتيه الأولى والثانية قبل إعفائه. وقال ابن كيران وهو يذرف الدموع حزنا على فراقه "فقدت أخا عزيزا لم يقدرن أحد مثله"، مضيفا أن الوفا كان يزوره كل أسبوع منذ إعفائه من رئاسة الحكومة. وأضاف ابن كيران في شريط فيديو على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن المسار الخاص لمحمد الوفا جعله يتحدث عن نوع العلاقة التي تربطه به، مضيفا أن الوفا سبقه في النضال حيث كان يسمع عن نضاله في الجامعة وشجاعته في الإعلان على أنه استقلالي ومع أفكار علال الفاسي. وأوضح الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أنه عندما كلفه الملك برئاسة الحكومة، كان من بين المناصب التي وجدوا صعوبة في إيجاد من يتحملها وزارة التربية الوطنية، وأنه عندما اقترحوا عليه محمد الوفا فرح للأمر. بنكيران الذي بدا عليه التأثر الشديد لفراق الوفا الذي توفي اليوم الأحد متاثرا بإصابته بكورونا، قال إن "الوفا رجل مرح ولطيف"، مضيفا أن الوفا شخص يتطابق اسمع مع حقيقته لأنه كان رجلا وفيا، مشيرا إلى أنه منذ إعفائه والوفا يزوره بمنزله بشكل أسبوعي. وأردف، أن الوفا كان يمتاز بالفهم السريع وفهم ما يقوله الآخرون أكثر منه، مضيفا أنه "منذ تلك المدة كان عزيزا وأقدره وأثق فيه وأرى فيه المواطن المخلص لوطنه ودينه وملكه"، مضيفا أنه عندما قرر الاستقلاليون مغادرة حكومته لم يستقل هو وكانت لديه أسبابه. وأبرز ابن كيران، أنه عندما كان يشكل الحكومة الثانية، أي بعد خروج حزب الاستقلال، "طلبت أن يظل الوفا معي واختلفت مع الهمة في الأمر"، مشيرا إلى أنه عندما رفع لائحة الوزراء إلى الملك جاءه الهمة في وقت متأخر وأخبره أن الوفا سيتم الاحتفاظ به في الحكومة.