هي قصة مؤلمة وقعت لممرض باقليم الفقيه بن صالح توفي هذا الأسبوع داخل جناح كوفيد 19 بعدما أصابه الفيروس اللعين ولم يترك له فرصة للنجاة. الممرض قبل وفاته وثق فيديوهات بهاتفه النقال داخل جناح كوفيد، وتوادع فيها مع أسرته الصغيرة والكبيرة ، مُطالبا منهم المُسامحة، ومؤكدا لهم بأنه راض بقضاء الله وقدره، وأن الموت حق على الإنسان. وفي اتصال مع ابنه الذي يعيش حاليا بفرنسا، أكد للموقع أن فراق والدهم سبب لهم جرحا عميقا، وهو الذي كان نعم الأب الحنون، وترك وصية موثقة بالفيديو لكل واحد من أبنائه، وهو يدعوهم إلى الصبر والرضى بما قدره الله. ويقول يوسف ابن الراحل للموقع ان والده لم يكن يعاني من أي مرض، اللهم بعض الحساسية التي تنتابه من حين لاخر، وأصيب بالفيروس القاتل، ولم يكن أحدا من أبنائه يتوقع موته نظرا لانه كان في صحة جيدة. ويضيف الإبن المكلوم ، أن والده أنقذ حياته ، حين فعل المستحيل واقترض الاموال، من أجل علاجه من مرض القلب، حيث كان يحتاج عملية زرع للقلب ثمنها 170 مليون سنتيم، تكلفت بها إحدى الجمعيات وكُلِّلت بالنجاح باحدى مستشفيات فرنسا.وهو ما جعل الأب يشكر الله على انقاذه لفلذة كبده. ويختم ابنه يوسف حديثه وهو يذرف الدموع وراضيا بقضاء الله، بأن والده كان مخلصا في عمله ومتفانيا في مهامه اليومية، وله سمعة طيبة بين المرضى والعاملين بقطاع الصحة، وشارك في الصفوف الامامية في الحرب ضد الفيروس اللعين، إلى أن تسلل إلى جسده وتوفي وهو مؤمن بقضاء الله تاركا فيديوهات مؤثرة بهاتفه النقال تُوصيهم بالصبر وبتقبل حكم الله.