عادة ما يطرح علينا السؤال في "فبراير.كوم"، ما دليلكم أن فيروس كورونا حقيقة؟ هل صادفتم أشخاص أصيبوا به؟ فيكون جوابنا، طبعا منذ ظهور حالات في المغرب، ونحن نغطي حالات مرضى في المستشفيات أو لمصابين في بؤر مهنية أو صناعية أو عائلية. لكن الشك غير مبرر أحيانا لدى البعض يذهب إلى حيث نظرية المؤامرة. اليوم ونحن نطرق باب الشاب الذي توفي في فاس وعمره لا يربو عن ال25 سنة، نقدم الدليل الألف بأن الفيروس يحتاج منا صرامة أكبر. واليكم القصة على لسان الأسرة، حيث قالت والدة الشاب البالغ من العمر25 الذي توفي بمدينة فاس، بسبب فيروس كوفيد19، إن ابنها كان مريضا بأمراض مزمنة مثل القصور الكلوي إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، وهذا ما أدى إلى وفاته، لأنه جسمه غير قادر على مقاومة الفيروس. وابرزت المتحدثة التي تغالب دموعها وهي تصرح لموقع "فبراير" أن ابنها الوحيد الذي كانت تعول عليه في قضاء حوائجها، رحل عنها وبقيت وحيدة تكابد الأمرين، كونها مريضة هي الأخرى بمرض القلب. وأشارت أم الشاب، أنها وابنها خالطوا ابنتها المصابة بكوفيد 19 التي اصيبت بالعدوى من عملها، وخضعوا للكشف المبكر، وكانت تحليلتها سلبية، فيما تم تأكيد إصابة فلدة كبدها بفيروس كوفيد19، وغادر في ريعان شبابه إلى دار البقاء. وتوجهت السيدة بنصيحة إلى المغاربة، ودعتهم إلى الالتزام بالتدابير الصحية بوضع الكمامة وعدم الاختلاط مع الناس إلا للضرورة القصوى. وأفاد قريب من العائلة أن اخته كانت مصابة بفيروس كوفيد 19 ما تسبب في نقل العدوى إلى أخيها، وبعد تأكيد إصابته تم استدعاؤه للخضوع إلى الفحص الضروري، وبعدها نقل إلى بنسليمان، ولم يمر على مرضه سوى 48 ساعة حتى وافته المنية. وفي حديثه هو أيضا، أي قريب الأسرة، طالب من المواطنين المزيد من الحيطة والحذر أثناء التنقل وأثناء قضاء أغراضهم، بعيدا عن التهاون خوفا من الإصابة بالوباء "اللعين" ، وكذا حماية الأشخاص كبار السن كون مناعتهم لا تحتمل خطورة الفيروس.