في أول خروج إعلامي له، منذ ست سنوات، وجه فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك وصديقه المقرب، مدفعيته صوب عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، وزعيم حزب العدالة والتنمية، عقب تسرب خبر زيارة الهمة لبيته. الهمة، في تصريح اعلامي، قلل من أهمية لقائه بابن كيران، مؤكدا بأنه كان "بمبادرة شخصية وليس كمبعوث للقصر". وقال في هذا الصدد "لم أكن مبعوث القصر..لعواشر لقاتني به"، قبل أن يضيف "خاصة أنه كان متعبا بعض الشيء، ولأنه أيضا كثيرا ما يسأل عني، ويلومني لعدم زيارته أو الاتصال". تصريح الهمة الموجه إلى ابن كيران لم يخل من حدة كبيرة، حيث قال "إذا كان ابن كيران يريد استمرار الأوهام بالسكوت عن الحقيقة، والسماح بانتشار البهتان، فأنا أرفض أن يكون ذلك باسمي". وبنبرة غاضبة، قال الهمة في التصريح "اعرف جيدا أن هناك حكومة واحدة عينها الملك، وأعرف جيدا من هو رئيسها"، مضيفا "كما أنني لم أرد أن أحرج عبد الاله ابن كيران، خاصة وأن احداث الحسيمة، كما يعرف الجميع، ابتدأت وتواصلت لبضعة أشهر خلال فترة رئاسته للحكومة"، وهي إشارة واضحة إلى تحميل ابن كيران لجزء من المسؤولية عن حراك الريف، رغم أنها كانت مجرد حكومة تصريف أعمال. فماذا يقصد الهمة بأوهام ابن كيران؟ برأي مراقبين، فإن اللهجة التي تحدث بها الهمة، تعني أن المقصود هو وهم رجوع ابن كيران إلى رئاسة الحكومة، بعد ان اتضح عجز حكومة العثماني وارتباكها