06 يونيو, 2017 - 10:02:00 أعادت أحداث "حراك الريف" إلى الوجهة الصراع القديم الجديد بين محيط القصر الملكي وعبد الإله بنكيران، أمين عام حزب "العدالة والتنمية" الذي تم إعفائه من رآسة الحكومة بسبب انتقاداته لشخصيات نافذة في نفس المحيط. فعلى إثر اللقاء الذي جمع مؤخرا فؤاد عالي الهمة، المستشار الملكي النافذ، مع عبد الإله بنكيران في بيت هذا الأخير، خرج الهمة في تصريح مكتوب لينفي أن يكون لقائه مع زعيم حزب "العدالة والتنمية" قد تناول أحداث الريف، وإنما جاء في سياق زيارة "ود ومجاملة" على حد تصريحه الذي خص به وسيلتين إعلاميتين واحدة بالعربية هي "هسبرس" والثانية بالفرنسية هي "ميديا24". تصريح الهمة، الذي ناذرا ما يصرح للصحافة منذ أن أصبح مستشارا للملك محمد السادس، جاء أيضا بهدف التوضيح عندما قال: "إذا كان بنكيران يريد استمرار الأوهام بالسكوت عن الحقيقة، والسماح بانتشار البهتان، فأنا أرفض أن يكون ذلك باسمي..فأنا هو المبعوث المفترض؛ وأنا أنفي نفيا قاطعا ما راج من أخبار، وأؤكد أننا لم نتطرق لأي موضوع يخص هذه الأحداث". نفس التصريح أشار الهمة إلى أنه وبصفته مستشار للملك محمّد السادس وعضو بالديوان الملكي، "أعرف جيدا أن هناك حكومة واحدة عينها الملك، وأعرف جيدا من هو رئيس الحكومة، كما أنني لم أرد إحراج عبد الإله بنكيران، خاصة أن أحداث الحسيمة، كما يعرف الجميع، ابتدأت وتواصلت لبضعة أشهر خلال فترة رئاسته للحكومة". تصريح الهمة يأتي على خلفية التأويلات التي أعطيت لزيارته الطارئة لبيت زعيم "العدالة والتنمية" والتي تم ربطها بالأحداث التي تشهدها منطقة الريف. جدير بالذكر أن بنكيران سبق أن خرج في تصرح ينتقد في "إرتباك الحكومة" في تدبير الملف، وبعد يوم من استقباله مستشار الملك في بيته استقبل والد ووالدة ناصر الزفزافي، رمز حراك الريف المعتقل، في بيته.