اعتبر حزب الحركة الشعبية، أن المغرب رقم أساسي في معادلة السلام بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه "يحيي عاليا المبادرات والمواقف الثابتة والمتميزة للملك في الدفاع المستميت عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامته دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف تعيش في أمن وسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل". ونوه الحزب، في بلاغ له تتوفر "العمق" على نسخة منه، "بالدور الطلائعي للملك في إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وإرساء قيام التعايش والتسامح بين الأديان وشعوب المنطقة في احترام تام للحق في ممارسة الشعائر الدينية لإتباع الديانات السماوية الثلاث. كما يثمن الحزب جهوده بصفته رئيسا للجنة القدس للحفاظ عن الوضع الخاص للمدينة المقدسة وحماية معالمها الإسلامية". وأكد الحزب "تفاعله الإيجابي مع القرار الحكيم للمملكة، بإستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية و الدبلوماسية مع إسرائيل في القريب العاجل من أجل تعزيز الروابط بين اليهود من أصل مغربي مع وطنهم الأم، تفعيلا للمكانة الدستورية التي يحضى بها الرافد العبري كرافد من روافد الهوية المغربية الموحدة في تنوعها، وذلك على ضوء الموقف الراسخ للمملكة المغربية اتجاه حماية وتحصين الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني". ومن جهة أخرى، أشادت الحركة الشعبية، "بالقرار التاريخي للولايات المتحدةالأمريكية المتمثل في اعترافها الرسمي وبشكل قطعي ونهائي بسيادة المملكة المغربية على كافة أراضيها في الصحراء المغربية، واعتبار الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية الحل الوحيد والأوحد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل ضد وحدة المغرب الوطنية والترابية". كما نوه الحزب، "بمبادرة فتح قنصلية للولايات المتحدة بمدينة الداخلة تتولى تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم الاستثمار بأقاليمنا الجنوبية وذلك في إطار تقوية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، والانفتاح بشكل أكبر على العمق الإفريقي لبلادنا". وخلصت الحركة الشعبية، إلى "أن هذه الخطوة النوعية هي ثمرة اخرى للجهود الديبلوماسية للمملكة تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس والتي تعزز النجاحات الدبلوماسية المتلاحقة لبلادنا، إقليميا وجهويا وقاريا ودوليا، باعتبار المغرب حصنا حصينا للاستقرار والسلم بالمنطقة وشريكا أساسيا في بناء التوازنات التنموية والإستراتيجية بين الشمال والجنوب وتعزيز مكانة القارة الإفريقية في العالم الجديد، خاصة بعد ملحمة الكركرات التي أمنت هذ المعبر الاستراتيجي نحو إفريقيا بسلاسة وإجماع وطني منقطع النظير".