أكد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن معركة حزبه موجهة ضد ما أسماه قوى التحكم والاستبداد التي تستعمل كل الوسائل لإضفاء صفة الحداثة والديمقراطية على نفسها، وأن هذه المعركة انطلقت منذ سنة 2009 ومازالت محتدمة. وشدد بنعبد الله أن "انتخابات 4 شتنبر أكدت أن الصراع والتناقض الرئيسي القائم في المغرب لا يبدو في الوقت الراهن ما يصوغ حصاره بين أنصار الجمود والمحافظة من جهة، وبين أنصار التقدم والديمقراطية من جهة أخرى". وأضاف، "إن الصراع الجلي والواضح الذي انطلق منذ سنة 2009 ومازال يحتدم، هو صراع بين قوى التحكم والاستبداد، التي تستعمل كل الوسائل لإضفاء صفة الحداثة والديمقراطية على نفسها من جهة، وبين أنصار التقدم والديمقراطية ومحاربة الفساد ونحن منها، من جهة ثانية"، يقول نبيل بن عبد الله، في إشارة إلى الصراع مع حزب الأصالة والمعاصرة منذ انتخابات 2009. بن عبد الله الذي كان يتحدث اليوم الأحد مع أعضاء اللجنة المركزية لحزبه بعين عتيق، خلال انعقاد الدورة الرابعة للجنة، أفاد أن الخلاصة الثانية لانتخابات 4 شتنبر تتمثل في كون حزب العدالة والتنمية هو الذي تصدر الانتخابات من حيث عدد الأصوات الإجمالية محليا وجهويا، ومن حيث عدد المقاعد التي حصل عليها في الجهات، والمدن الكبرى، مبرزا أن فوز المصباح بالمرتبة الأولى يكتسي دلالة سياسية ورمزية،" إذ بالرغم من النتائج التي حصل عليها حزبان من المعارضة هما الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال أساسا في المدن المتوسطة والصغرى والجماعات القروية ورئاسة الجهات وفي مجلس المستشارين، فإن المحصلة تؤكد فشل المقاربة المعتمدة في محاربة الحكومة الحالية منذ تأسيسها . ولم يخفي نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية انزعاجه مما حدث في انتخاب رؤساء الجهات وانتخابات رئاسة مجلس المستشارين. وقال نبيل بن عبد الله "إن ما حدث بالخصوص على مستوى انتخاب رؤساء الجهات والمستشارين بما في ذلك انتخاب رئيس مجلس المستشارين، يدل على أنه قد اختلط الحابل بالنابل، وأصبحنا لا نعرف أين هي الأغلبية وأين هي المعارضة، مما يطرح مسألة احترام الالتزامات ومدى الوفاء بالعهود ومدا استقلالية القرار في الحقل السياسي المغربي"، في إشارة إلى تصويت حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية على مرشح حزب التراكتور. وأضاف المتحدث، أن ذلك "يجعلنا نؤكد أن بعض الأطراف التي بدا واضحا أن الحنين يشدها إلى التحكم السياسي تستمر في سعيها إلى محاولة بسط هيمنتها على مختلف خيوط العملية السياسية في البلاد"، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة.