التحق، اليوم الثلاثاء، بشكل رسمي أعضاء جبهة العمل السياسي الأمازيغي بحزب التجمع الوطني للأحرار، بعد مسار من الحوار امتد على مدى شهور، حيث صادق الطرفين على حصيلة ومخرجات عمل اللجنة المشتركة التي انبثقت عن أول لقاء والتي تضم ممثلين عن الحزب والجبهة. جاء ذلك خلال لقاء، انعقد بمقر الحزب بالرباط، وضم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش وممثلين عن المكتب السياسي للحزب، ومن جانب آخر المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي محيي الدين حجاج وممثلين عن أعضاء لجنة الإشراف للجبهة. وأعلن الطرفان تثمينهما لمسارات الحوار والترحيب بمخرجاته السياسية والتنظيمية المتفق عليها، وانخراطهما في تنزيلها مركزيا كما على مستوى الجهات والأقاليم المقرر انخراطها السياسي والتنظيمي بحزب التجمع الوطني للأحرار أفقيا و عموديا، بالتنسيق مع المنسقين الجهويين والإقليميين للحزب و الجبهة. كما أكد الطرفان خلال اللقاء ذاته، انخراطهما من أجل ضمان مرافقة فعالة وجادة وذات مصداقية لكل ما تم التوصل إليه من قرارات، لنجاح هذه الخطوة السياسية التاريخية التي ستحدث منعرجا كبيرا في الساحة السياسية الوطنية. وفي هذا الإطار، قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إن التحاق أعضاء جبهة العمل السياسي الأمازيغي بحزب الأحرار، هو تتويج لمسار من التنسيق والحوار الذي بدأه الحزب مع قيادات ورموز الحركة الامازيغية بهدف إيجاد سبل التنسيق الممكنة. وأضاف أخنوش، أن الحزب استطاع تقديم عرض سياسي لأعضاء الحركة الثقافية الأمازيغية، كون أعضاء جبهة العمل السياسي الامازيغي تضم مناضلين من مختلف الجهات من الريف والشرق وسوس .. اختاروا الالتحاق بالإحرار بعد جولات مع عدد من الأحزاب الوطنية وشدد على أن هذا "الالتحاق لم يأت من فراغ وليس صدفة ولكن عن قناعة بأن خدمة القضية الأمازيغية سيكون له جدوى من داخل المؤسسات، وأيضا قناعة بان المؤسسة الملكية قامت بدورها الكامل". عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار من جهته، قال منسق جبهة العمل السياسي الامازيغي، محي الدين حجاج، إن الإلتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، هو تدشين لمرحلة جديدة من الدفاع عن القضية الأمازيغية، مشددا على أن تتويج هذا المسار سيكون عندما يكون هناك تنزيل للاتفاق الموقع مع حزب الأحرار في المدن والأقاليم والجهات. وأضاف حجاج في كلمة له بالمناسبة، أن مناضلي الحركة الأمازيغية كانوا يمارسون السياسة ولكن من نوع خاص وهو الرفض المطلق لكل شيء له صلة بالمؤسسات والدولة. وأبرز، أن الغياب عن العمل السياسي لم يكن رغبة ذاتية، بل كان بناء على مجموعة من المعطيات، من بينها أنه لا يمكن الاشتغال من داخل مؤسسات لا تعترف بالأمازيغية، قبل أن يضيف قائلا: "بعد النقد الذاتي نحن اليوم مع التجمع الوطني للأحرار من أجل صياغة اتفاق لبدأ الاشتغال الحقيقي وبصدق".