رفع عدد من "بلطجية" البوليساريو في المعبر البري "الكركرات"، بين المغرب وموريتانيا، أعلام دولة الجزائر، بعد أسبوعين من استفزاز عناصر الجيش المغربي بالمناطق العازلة. وقال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي المعروف اختصارا ب"فورساتين"، إن رفع أعلام الجزائر جاء كمحاولة من المجموعة الموجودة في الكركرات لكسب عطف الجزائر ل"إنقاذها من القيادة (قيادة البوليساريو) الغاضبة من التنديد الدولي". وقال المنتدى في بيان إن مجموعة البلطجية بمعبر الگرگرات حولت الوجهة للجزائر، ورفعت أعلامها "طمعا في حمايتها، وخوفا من ردود الفعل الغاضبة من قيادة جبهة البوليساريو عقب صدور القرار الأممي الأخير". وفسر المنتدى خطوة "البلطجية" بعدما "فقدت الأمل من جبهة البوليساريو، وأصابها اليأس بعد صدور قرار مجلس الأمن الذي لم يشر من قريب ولا بعيد لموضوع الگرگرات على غير ما توقعه المتواجدون هناك ، وبعد عدد من الشطحات والتنطع وامتهان الفلكور الخلوي الذي لم يقدم نتيجة". واسترسل المصدر ذاته بأن مهمة المجموعة كانت هي التشويش على المسار الأممي، و"قد أصابها الغرور في أوقات معينة عندما تكررت لها زيارات الفريق الأممي التابع للمينورسو في إطار مهامه الروتينية لضبط الأمور وتسهيل عمل الفريق". وسجلت البعثة، يضيف فورساتين، "بكثير من الامتعاظ الطريقة الفجة التي تم بها إغلاق الطريق وتخريبها ومنع انسياب الحركة التجارية والمدنية، ووثقت بالصوت والصورة التحاق مجموعات جديدة، ومرافقة عسكرية من قبل ميليشيات البوليساريو تحت غطاء الحماية". وكشف المنتدى أنه مباشرة بعد صدور القرار الأممي، دار الحديث بالمخيمات عن استبدال مجموعة الگرگرات بمجموعات جديدة، لتلطيف الأجواء، والتخفيف من خيبة الأمل الكبيرة التي لحقت البلطجية ومن أرسلوها. ووتابع "بعدما لم تهتد الى وسيلة للخروج من ورطتها، انطلقت مجموعة الگرگرات تتوسل الراعي الرسمي " الجزائر"، وتغازله يمينا ويسارا، وتبعث بالتهاني والبيانات المتضامنة".