لا زال المغرب الرسمي يتجاهل استفزازات الجبهة الانفصالية ومحاولة تشويشها على الحركة في معبر الكركارات، مقابل استمراره في الإعلان عن افتتاح قنصليات جديدة في الأقاليم الجنوبية. وفي هذا السياق، يتوقع أن ينتقل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، للسفر إلى مدينة الداخلة، للإعلان عن افتتاح قنصلية غينيا بيساوو، فيما يتوقع أن يتم الإعلان، الأسبوع المقبل، عن افتتاح قنصليتين جديدتين في الأقاليم الجنوبية. افتتاح القنصليات الأجنبية في الأقاليم الجنوبية، والذي بدأه المغرب وسركاؤه منذ أكثر من سنة، يتبعه داپما بلاغ غاضب من خارجية الجارة الشرقية الجزائر، وهو ما سبق لبوريطة أن رد عليه بالتأكيد على أن افتتاح القنصليات الأجنبية في الأقاليم الجنوبية قرار سيادي "ينسجم مع مسار التاريخ، وحقيقة هذا الملف، ويتماشى مع المواقف الثابتة لأكبر عدد من المجموعة الدولية". يشار إلى أن محسوبين على جبهة البوليساريو الانفصالية، مرفوقين بقوة عسكرية، ومصورين، ومترجمين، حاولوا هذا الأسبوع إغلاق معبر الكركارات، الرابط بين المغرب، وموريتانيا. وقال منتدى فورساتين، الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، إن العشرات من التابعين لجبهة البوليساريو الانفصالية، والمقربين من قيادتها، وبدعم، وتمويل كامل من القيادة، وتحت حماية ميليشياتها، وصلوا إلى معبر الگرگرات، واغلقوه بشكل مستفز، يتنافى مع التوصيات الأممية، ويضرب بعرض الحائط اتفاق السلام.