في تحد واضح لقرارات الأممالمتحدة، قامت ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، اليوم الأربعاء، بإغلاق معبر الكركرات الحدودي وتسليم رسالة إلى بعثة المينورسو التي حلت بعين المكان قصد مراقبة الوضع. ودفعت قيادة جبهة البوليساريو بمجموعة من الصحراويين القادمين من مخيمات تندوف رفقة قوة عسكرية ومصورين إلى معبر الكركرات، حيث قاموا بقطع الطريق الحدودية بإطارات عجلات السيارات وأحجار من الحجم الكبير. ورفع المحتجون شعارات انفصالية و"أعلام" الجمهورية الوهمية ما أدى إلى عرقلة الحركة المدنية والتجارية بمعبر الكركرات، وهو ما يتنافى مع توصيات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس وتوصيات مجلس الأمن الدولي. وقال منتدى "فورساتين من قلب مخيمات تندوف"، إن قيادة البوليساريو أرسلت قوات عسكرية تابعة لها، بحجة حماية المحتجين، وهو الأمر الذي يعتبر خرقا واضحا لوقف إطلاق النار، ومحاولة حثيثة لجر المنطقة الى الدخول في حرب خدمة لأجندات خارجية معروفة. وأكد المنتدى أن "إصرار جبهة البوليساريو على إغلاق معبر الگرگرات رغم كل التحذير والوعيد الأممي، يدل بما لا يدع للشك أن القيادة مأمورة من طرف من صنعها بخلق البلبلة والفتنة مهما كانت العواقب"، في إشارة إلى الدور الجزائري في هذا الملف. وكانت الأممالمتحدة دعت البوليساريو إلى عدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة، والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة بالكركرات، وذلك ردا على التظاهرات التي لوحت بها بهدف عرقلة حركة السير المدنية والتجارية. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح للصحافة، إن منظمة الأممالمتحدة "على علم بدعوات" انفصاليي البوليساريو وأذنابها من ذوي السوابق الإجرامية للقيام بتظاهرات جديدة بالكركرات بهدف عرقلة حركة السير المدنية والتجارية. كما جدد دعوة الأممالمتحدة إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ونزع فتيل أي توتر" بالكركرات، مضيفا أن بعثة المينورسو تراقب الوضع بالمنطقة. ويأتي إغلاق معبر الكركرات بعد الخطوات الاستفزازية التي قام بها نشطاء البوليساريو أمس الثلاثاء بالمنطقة العازلة أمهيريز.