نفذ مجموعة من المسلحين هجوما على مواطنين وسط العاصمة النمساوية فيينا، بالقرب من كنيس يهودي، مخلفين قتيلين و15 إصابة بعضها خطير. وأوردت منابر إعلامية نمساوية أن الهجوم نفذه عدة أشخاص مدججين بالأسلحة النارية، تمكنت عناصر الشرطة من إلقاء القبض على أحدهم، وقتل آخر، فيما لاذ الآخرون بالفرار. ونقلت قناة الجزيرة أن الهجوم تم في عدة أماكن بشكل متزامن، وعمد المهاجمون إلى احتجاز رهائن في أحد المطاعم. وصرح وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، لوسائل الإعلام، بأن ضابط شرطة أصيب بجروح خطيرة في إطلاق النار وسط فيينا. تفاعلا مع الحادث، أدان رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، الحادث، وقال في تغريدة له على موقع "تويتر" إن الاتحاد الأوروبي "يدين بشدة الهجوم المروع" الذي وقع مساء اليوم الاثنين في فيينا، واصفا إياه ب"العمل الجبان". وقال ميشيل في تغريدة له على "تويتر" إن "أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية، أتعاطف مع الضحايا ومع سكان فيينا بعد الهجوم المروع هذا المساء"، متابعا "نحن نقف إلى جانب فيينا". بدوره، أعرب ممثل الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، عن "صدمته وتأثره" إزاء هذه "الهجمات"، واصفا في تغريدة الاعتداء بأنه "عمل جبان وعنيف وحاقد"، مضيفا "أتضامن مع الضحايا وعائلاتهم ومع سكان فيينا، نحن نقف إلى جانبكم". من جهته، قال رئيس البرلمان الأوروبي، دافيد ساسولي، في تغريدة على "تويتر" إنه "في كل أنحاء قارتنا، نحن متحدون ضد العنف والكراهية". وكانت الشرطة النمساوية قد أفادت بأن مسلحين أطلقوا النار، مساء اليوم، في ستة مواقع مختلفة بوسط العاصمة فيينا، في هجوم أسفر عن سقوط قتيلين، بينهما أحد منفذي الهجوم.