خضع عباس العزوزي، الرئيس والمدير العام لقناة "ميدي 1 تيفي"، لبعض مطالب مهنيي القناة، الذين قادوا احتجاجات قوية ضده. وأفاد مصدر من القناة ل"العمق المغربي"، أن حوارا جرى أمس الثلاثاء، بين العزوزي وممثلو المهنيين، نتج عنه استجابة الرئيس لبعض المطالب، أبرزها توظيف 17 شخصا، بينهم 3 صحافيين، والباقي موزعين على مهام أخرى بالقناة. وكان المهنيون قد حملوا شارات حمراء احتجاجا على ما أسموه ب"العملية الانتحارية" التي أقدم عليها العزوزي، بإصراره على إطلاق القناة الإخبارية دون أي تغيير على مستوى الموارد البشرية ولا وضعية العاملين، حسب ذات المصدر. ويحتج المهنيون على ما يعتبرونه "الوضع الكارثي" في العمل، خاصة في ظل الضغط الكبير عليهم، فبعض الصحافيين يضطرون إلى إعداد 4 تقارير في اليوم للقناة، وهو "ما لا يوجد في أي بلد في العالم"، حسب المصدر. ووقع المحتجون عريضة رفعوها إلى العزوزي، حصلت "العمق المغربي" على نسخة منها، تحمل مسؤولية تزايد الاحتجاجات داخل قناة "ميدي 1 تي في" منذ البدء في تنزيل السياسة الجديدة للقناة برفع العرض الإخباري بها، إلى ما أسموه "غياب الإشراك الحقيقي للعاملين في هذا الورش"، ول "التسرع الذي عرفه إطلاق شبكة البرامج الجديدة". وحسب المعلومات التي حصلت عليها "العمق المغربي" فإن إدارة القناة وعدت بتعزيز قاعدة الصحفيين بطاقات جديدة، قبل إطلاق السياسة الجديدة للقناة التي تقوم على توسيع العرض الإخباري، غير أن إعلاميي "ميدي 1 تي في" تفاجؤوا بالبدء في السياسة الجديدة قبل توظيف صحافيين جدد. من جهته، اعتبر الرئيس المدير لقناة "ميدي 1 تي في" عباس العزوزي في تصريح سابق ل"العمق المغربي"، أن القناة تعرف تغييرات عديدة "وهناك من يخاف من التغيير"، مشيرا "هناك من يخشى التغيير"، وشدد أنه سيتحاور مع المحتجين ولن يدخل في الصراع مع أي جهة، حسب قوله. وأكد العزوزي في التصريح ذاته، أنه يحاور النقابات وممثلي الموظفين، ويعمد إلى الاستماع لهم في كل الأوقات، و"لن ندخل في الصراع مع أحد" يقول العزوزي.