تعيش ساكنة حي الكياطين "البلانات" بمدينة وجدة، معاناة يومية حقيقية لانعدام المواصلات بالحي وغياب خط وسائل النقل الحضري، مما يشكل صعوبة كبيرة في تنقل المواطنين لوسط المدينة أو للمرافق الحيوية والإدارات العمومية، فضلا عن تنقل التلاميذ والتلميذات نحو الثانويات الإعدادية والتأهيلية ومدارس التكوين المهني. وحسب تصريح مجموعة من الساكنة لجريدة "العمق"، فإن غياب حافلات النقل الحضري بالحي المذكور لأزيد من 17 سنة، لا يقف عند حد المساهمة في الوصول المتأخر نحو المدارس وما يصاحبه من التأثير على تحصيل تلاميذ الحي، بل يتعدى لتعرض هؤلاء التلاميذ وخاصة الإناث منهم لإعتراض السبيل من طرف قطاع الطرق. كما يتعرض التلاميذ والتلميذات لمحاولات التحرش والاعتداء الجنسي، آخرها تعرض فتاة لمحاولة اختطاف من طرف مجهول على مستوى غابة الصنوبر الممتدة من حي البلانات إلى حي السلام، حيث اضطرت عائلة الفتاة لتوقيفها عن الدراسة. وأضافت التصريحات أن الحي الذي يوجد به أكثر من 400 منزل، يتوفر على مدرسة وحيدة للتعليم الإبتدائي، ويدفع العديد منهم لتوقيف بناتهم عن الدراسة عند وصولهم للسنة الأولى إعدادي لغياب وسائل النقل بالدرجة الأولى. ويطالب السكان الشركة المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري والمجلس البلدي، بضرورة التدخل السريع لإنقاذ أبناءهم من شبح الهدر المدرسي، وذلك بتوفير خط جديد يربط حيهم بمختلف المرافق الحيوية بالمدينة الحدودية.