أفادت مصادر متطابقة رحيل النائب الأول لعمدة مدينة مراكش والبرلماني يونس بنسليمان من حزب العدالة والتنمية إلى التجمع الوطني للأحرار، وهو ما يعد ضربة قاسية لحزب الإسلاميين بمراكش حيث كان بنسليمان يعتبر واحدا من "الديناموات" المحركة للحزب بالمدينة الحمراء. وفي اتصال به أكد بن سليمان بجريدة "العمق" فعلا عدم ترشحه في الانتخابات المقبلة باسم حزب المصباح، نافيا في الوقت ذاته استقالته من الحزب حاليا لاعتبارات تنظيمية وقانونية، علما أن في حالة استقالته من الحزب يفقد عضوية في كل المجالس المنتخبة بحكم القانون بما فيها مقعده في البرلمان. وقال نائب عمدة مراكش إنه لم يتخذ قراره الآن في الاستمرار في الترشح في الانتخابات البرلمانية أو خلق حزب جديد على حد تعبيره، أو الالتحاق بأحد الأحزاب المنافسة. وأشار بن سليمان في التصريح ذاته إلى أنه يعلن منذ الآن عدم استمراره مع العدالة والتنمية في المرحلة المقبلة، تعبيرا منه عما وصفه ب "الصدق والشفافية" في اتخاذ المواقف والقرارات على حد تعبيره. وبخصوص ما سمي رحيله بسبب الضبابية في موقف حزب عمدة مدينة مراكش، أوضح أنه لهذا الحزب الذي ناضل في صفوفه لمدة 20 سنة رؤية واضحة، لكن الضبابية تخص موقفه هو الآن من اتخاذ القرار المناسب في الالتحاق بحزب آخر من عدمه. وسبق للائحة المحامي بن سليمان أن ظفرت بمقعدين في مجلس النواب سواء في الولاية الحالية أو التي قبلها، عن دائرة المدينة سيدي يوسف بمراكش باسم حزب العدالة والتنمية، كما ترشح وكيلا للائحة المدينة باسم الحزب نفسه في الانتخابات الجماعية، مما بوأه الوصول إلى رئاسة مقاطعة المدينة وإلى منصب النائب الأول لعمدة مدينة مراكش محمد العربي بلقايد.