أكدت نعيمة الفتحاوي، نائبة رئيس المجلس البلدي لمدينة أكادير، على أن الأشغال التي تجرى بقلعة أكادير أوفلا الأثرية، ليست سوى جزء من مشروع ضخم، تم توقيعه أمام أنظار الملك محمد السادس شهر فبراير الماضي، ويهم تأهيل مدينة أكادير من عدة جوانب. وأضافت الفتحاوي في تصريح ل"العمق"، عقب الندوة الصحفية المنعقدة صبيحة اليوم بمقر ولاية أكادير، بأن تأهيل قصبة أكادير أوفلا، يدخل في إطار التنمية الثقافية، والذي خصصت له ميزانية قدرها 11 مليار درهم، تحضى منها القصبة ب 120 مليون درهم، وستهم ترميم وتأهيل المعملة السعدية، وهي بذلك تتربع على رأس المشاريع الثقافية بالمدينة. ووجهت الفتحاوي رسالة إلى السوسيين عبر العمق، قائلة: "نتقاسم هم المدينة جميعا، ونعلم أن السوسيين غيورين على تراثهم، ونريد أن نطمئن الساكنة، بأن قصبة أكادير أوفلا، في أياد أمينة، ويشرف على تهيئتها خبراء وعلماء آثار مغاربة وأجانب، استطاعوا بفضل دراسات دقيقة وتقنية، تحديد مكان السور الجنوبي بدقة، وعددا من المناطق الحساسة داخل القصبة، حيث مازالت جثت ضحايا زلزال 1960 ترقد بين أحجارها". من جهته قال محمد باجيلات رئيس جمعية "ايزوران نوكادير"، في تصريح ل"العمق"، إن قصبة أكادير أوفلا كمعلمة، ليست فقط لساكنة أكادير فحسب، بل تحمل حمولة تاريخية تعود إلى سنة 1541م، حيث انتصر السعديون بفضل قبائل سوس على البرتغال، كواحدة من الدول العضمى آنذاك. وأضاف باجيلات، "ترميم وإعادة تثمين قصبة "أكادير أوفلا"، يجدد التأكيد على أن هذه المدينة متجدرة في التاريخ، دون إغفال الدور الذي سيلعبه هدا التأهيل، في تحقيق إشعاع سياحي وثقافي للمدينة".