تم تخصيص مساهمة مالية أمريكية بقيمة 150 ألف دولار من أجل ترميم أحد أسوار القصبة الأثرية ل"أكادير أوفلا" ( الحصن العلوي)، وذلك في إطار مشروع يساهم فيه عدد من الشركاء على الصعيدين المحلي والجهوي والوطني ، ويروم تأهيل وتثمين هذا الموقع التاريخي . وقد أعطيت يوم الأربعاء الماضي، انطلاقة اشغال عملية الترميم خلال حفل احتضنه موقع "أكادير أوفلا"، وحضره إلى جانب القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في الرباط ، ستيفاني ميلي، كل من القنصلة العامة ، جينيفر غازاميمانانا، ورئيس الجماعة الحضرية لأكادير ، صالح المالوكي، وممثلون عن ولاية أكادير ووزارة الثقافة ، وجمعية "ملتقى إيزوران". وقد تم رصد المساهمة المالية الأمريكية المخصصة لترميم مقطع من السور الجنوبي للقصبة ، عن طريق صندوق السفراء للحماية الثقافية ، الذي أطلقه مركز التراث الثقافي ، التابع لمكتب التربية والشؤون الثقافية لكتابة الدولة الأمريكية ، والذي صادق عليه الكونغرس الأمريكي سنة 2001. فبعد زيارة للموقع ، بحضور بعض الناجين من كارثة الزلزال الذي دمر القصبة ومدينة أكادير سنة 1960، أبرزت ستيفاني ميلي في كلمة بالمناسبة مثانة العلاقات التي تربط المغرب مع الولاياتالمتحدة، معتبرة أن مساهمة بلادها في ترميم قصبة "أكادير أوفلا" ، تشكل إحدى اللحظات التي تترجم إقدام كل من الرباط وواشنطن جنبا إلى جنب من أجل مساعدة بعضهما البعض ، وتقديم العون للعالم. وباسم الناجين من كارثة زلزال أكادير، عبر ألبير بنعبو، عن المشاعر التي تخالجه وهو يحضر عملية إطلاق أشغال ترميم هذه القصبة التاريخية التي طال انتظارها ، منوها بجهود مختلف الشركاء المؤسساتيين والجمعويين الذين جعلوا من هذه المهمة واحدة من الأولويات التي حظيت بانشغالهم. للإشارة فإن قصبة "أكادير أوفلا" التي تعد واحدة من مظاهر التراث المعماري المغربي في جنوب المملكة ، شيدت سنة 1572 خلال فترة حكم الدولة السعدية ، وهي عبارة عن حصن مطل على خليج أكادير ، وتم تصنيفها كتراث وطني منذ سنة 1944.