تمكن ملف الترشيح الخاص بإعادة بناء السور والباب الرئيسي لقصبة اكادير أوفلا، الذي وضعته "جمعية أيزوران نوأكادير"، لدى السفارة الأمريكية، في إطار مباراة 2016 لمنطقة حوض المتوسط والعالم العربي، من أن يحظى بثقة المانح الأمريكي ممثلا في الصندوق الأمريكي للمحافظة على الثقافة، وجلب تبعا لذلك مبلغ 150 مليون سنتيم للمساهمة في أشغال ترميم قصبة أكادير أوفلا التاريخية. وستغطي هذه المساهمة المالية الأمريكية أشغال إعادة وتأهيل الباب الرئيسي للقصبة وجزء من السور الجنوبي على طول 150 متر، في انتظار اعطاء الإنطلاقة للشطر الثاني من الأشغال، والتي ستهم اقل من 1000 متر من السور المحيط بالقصبة وتأهيل الباحة الداخلية بإقامة متحف لذاكرة المدينة ومزارا للسياح والزائرين. وكانت القائمة بأعمال السفارة الأمريكية، السيدة "ستيفاني ميلي"، التي حلت بموقع القصبة مساء أول الأربعاء حيث أعطت الإنطلاقة الرسمية لأشغال الترميم رفقة مدير مديرية التراث الثقافي بوزارة الثقافة ورئيس جماعة أكادير والسيد محمد باجلات رئيس الجمعية المستقطبة للتمويل الأمريكي وبعض الناجين من زلزال 1960 من أبناء القصبة، قد أفادت في كلمتها بهده المناسبة على عراقة العلاقات المغربية الامريكية وضرورة دعمها بهكذا مبادرات على المستوى الثقافي، وأكدت على أهمية مشروع ترميم معلمة القصبة لتتثمينها ثقافيا واستثمارها سياحيا في احترام تام لخصوصيتها التاريخية وحمولتها الرمزية. السيد مدير مديرية التراث الثقافي بوزارة الثقافة والاتصال، أثنى على عمل جمعية أيزوران نوأكادير، وانخراطها الفعال، كشريك مدني في مشروع ترميم القصبة وأضاف بان المساهمة المالية لإدارته في ميزانية المشروع جاهزة وستحول للجهة المختصة وشدد على أن عملية تأهيل القصبة تلزمها مواكبة شاملة حرصا على احترام المواصفات التاريخية التي كان عليها الموقع قبل الزلزال. بقيت الإشارة الى أن تفعيل اتفاقية الشراكة التي تجمع ولاية الجهة ومجلس الجهة وجماعة اكادير ووزارة الثقافة والإتصال، والهادفة الى تأهيل هذا الموقع الأثري المتميز في فضاء التراث المعماري المغربي، هي الآن في المراحل ألأخيرة ويأمل الجميع منها، ساكنة وزوارا ان تشكل بداية لعودة الروح لهذه المعلمة التاريخية التي كانت قد صنفت تراثا وطنيا سنة 1944.