هاجر شريد - صحفية متدربة استنكر المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي، ما تعرض له الأستاذ الباحث والعضو في المجلس النقابة، مما أسماه "اعتداءً شنيعا وعدوانا آثما أثناء تأدية مسؤولياته التمثيلية بمجلس المؤسسة، وذلك من قبل الكاتب المحلي لإحدى نقابات التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط". وندد المكتب الوطني للنقابة في بلاغ له، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، بما أسماه "السلوك العدواني الذي مورس في حق الأستاذ الباحث، لكونه لا يمت بأخلاقيات الإنسان العادي، إضافة إلى انه لا يمكن التصديق بأن الحادث قد صدر عن منتسبي التعليم العالم العالي". واعتبرت النقابة أن ما حدث "مؤشر خطير على التردي والانحطاط في الممارسة الذي يتوجب على كل الفاعلين في مؤسسات التعليم العالي محاصرته، ووقف زحفه في المجتمع لما له من خطورة". وأضاف البلاغ أن "هذا الاعتداء والعنف جرت أطوارهما في الحرم الجامعي في إحدى دورات مجلس الكلية بتاريخ 16 من الشهر الجاري، أمام صمت عميد الكلية وذهول الجميع، رغم أن الأستاذ المعتدى عليه يملك العضوية القانونية بالمجلس بصفته رئيس شعبة، عكس المعتدي فهو دخيل على مجلس المؤسسة وليس عضوا فيها بالأساس، وتمت المناداة عليه للقيام بهذا الدور "البلطجي"، الذي يبين التواطؤ المفضوح مع عميد الكلية". وأضاف المصدر ذاته، أن "الأستاذ انسحب من الأشغال حفاظا على كرامته، وخشيته من التعرض للعنف الجسدي، إلا أن ذلك لم يمنع المعتدي "الهائج"، من تعقبه خارج قاعة الاجتماع ليواصل كيل التهم والسب والقذف على مرأى ومسمع من بعض الأساتذة وحراس الأمن الخاص بالمؤسسة". وقال المكتب المذكور إن عميد الكلية "صمت على ما حدث، وبالتالي فهو يجب أن يتحمل كامل المسؤولية عن استهدافه الممنهج والمقصود للعمل النقابي الجاد وعن إطلاق يد "مساعديه" لترهيب وتهديد المخالفين له في الرأي داخل مجلس الكلية من خلال استعماله لأسلوب التهديد والترهيب والتخويف". وأكد المكتب الوطني أنه يجب على رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط، ووزارة التربية تحمل مسؤوليتها تجاه ما يحدث، وينبغي أن تصون كرامة الأساتذة الباحثين، وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية بالحرم الجامعي. وأشار إلى أن "ما يقع هو استهداف لنقابة بهدف محاصرتها، ومن أجل إسكات الأصوات الحرة بأفق تكريس التبعية والإخضاع لحماية المتعدي، خاصة بعدما علموا بأنه سيتم تأسيس فرع محلي لنقابة في نفس الكلية". ودعا المكتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، الأساتذة الباحتين إلى "الوقف صفا واحدا في مواجهة العنف الجامعي بكل أشكاله"، معلنا "استعداده للتصدي، بجميع الوسائل الحضارية والمشروعة، لأي تصرفات استفزازية أو انتقامية من شأنها أن تلمس الانتماء النقابي المضمون بأسمى قانون في البلاد، وذلك دفاعا عن كرامة جميع الأساتذة الباحثين بغض النظر عن انتماءاتهم النقابية".