قالت مصادر مطلعة لجريدة العمق إن الأطر الطبية غابت بشكل مفاجئ منذ أمس الاثنين عن المركز الصحي بتغدوين إقليمالحوز، مما تسبب في احتقان وسط الساكنة قد يتحول إلى تنظيم وقفات احتجاجية. وأبرز حسن أبو الظهر وهو رئيس جمعية محلية أن المركز الصحي يعتبر ثاني أكبر مستوصف بالإقليم، وأن الساكنة لم تفهم هذا الغياب، بعدما كان مجهزا بالأطر والأدوية قبل سنوات. وأضاف أن أزيد من 24 ألف نسمة بجماعة تغدوين أصبحت الآن تعاني من غياب طبيب رئيسي وممرضين عن المركز الصحي ، وما يجلها الساكنة تحس "بالحكرة والإقصاء" على حد تعبيره. وأوضح أن المركز الصحي كان يتوفر على حوالي أربع ممرضات وطبيبة رئيسة تتكلف بجميع الحالات الوافدة على المستوصف في حين أصبحت البناية الآن شبه مهجورة وفارغة". وأكد أبو الظهر وهو أيضا مستشار جماعي أن معاناة الساكنة تزداد يوما بعد يوم، خصوصا وأن تضاريس المنطقة عبارة عن جبال ومسالك وعرة يصعب التنقل فيها، إذ أن أغلب حالات وفاة الرضع والحوامل تسجل بذات المنطقة، بسبب البرد والثلوج وغياب التجهيزات والأطر الطبية. وأشار إلى أن الساكنة تستعد لخوض أشكال احتجاجية سلمية من أجل المطالبة بحقها في العلاج، والتطبيب، وتوفير الموارد البشرية الكافية للمستوصف، حيث سبق لساكنة المنطقة أن راسلت الجهات المعنية للتدخل لكن دون جواب.