نظمت جمعية العمال المهاجرين المغاربة في مورسيا بإسبانيا، أمس السبت، مسيرة احتجاجية حاشدة انطلقت من مدارة الطائرة وسط المدينة في اتجاه بلدية "طوري باتشيكو مورسيا"، للمطالبة بوقف موجة العنصرية المتزايدة وكره الأجانب وتحسين شروط الإقامة والعمل بالديار الاسبانية. وقال بعض المتظاهرون في تصريحات متفرقة إن موجة العنصرية والتمييز ضد الأجانب تزايدت مع حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة الاسبانية لمواجهة خطر كورونا، مشيرين إلى هذا الوضع أصبح عائقا حقيقيا امام المغاربة والأجانب بصفة عامة للحصول على سكن لائق وعلى الاندماج في المجتمع الاسباني. وهتف المتظاهرون الذي قدر عددهم ب3000 شخص بشعارات باللغة الاسبانية والدارجة المغربية للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وزيادة عمليات تفتيش العمل للقضاء على المخالفات وظروف العمل، فضلا عن مطالبتهم بحث الشركات والمزارعين على تسهيل وضمان النقل الآمن والمجاني لعمالهم، و تضمين قانون منع المخاطر المهنية لعاملات المنازل والخدمات المنزلية. المتظاهرون المغاربة طالبوا بتسهيل وتبسيط إجراءات مطابقة الشهادات الأكاديمية الأجنبية، ورخص القيادة الأجنبية، ووضع حد للممارسات التعسفية من قبل قوات الأمن للأشخاص فقط بسبب "مظهرهم الجسدي أو لونهم أو أصلهم العرقي"، وفق تعابيرهم. وشدد المتاهرون على ضرورة إصلاح قانون الهجرة وفتح عملية تسوية استثنائية للمهاجرين الذين يقيمون في كامل الأراضي الإسبانية والذين هم في وضع إداري غير نظامي، وعلى تفكيك "مافيا السوق السوداء" التي تتوسط للمهاجرين لقضاء أغراضهم الإدارية بإسبانيا. وفي نفس السياق، طالب الناشط الحقوقي وعضو الجمعية الداعية للمسيرة الحسن لهمك السياسيين المغاربة بالاهتمام بالمواطنين المغاربة المقيمين بإسبانيا والاستماع إلى مطالبهم والتدخل لدى السلطات الاسبانية لتصحيح ما وصفها بالاختلالات على مختلف الأصعدة. وشدد المتحدث على ضرورة عقد اللجنة الإسبانية المغربية المختلطة اجتماعها بشكل استثنائي للنظر في مجموعة من القضايا التي تهم الجالية المغربية في اسبانيا وأبرزها الاتفاقية الثنائية لمطابقة رخص القيادة، مؤكدا في نفس الوقت على أن موقف السلطات المغربية إزاء هذه القضايا تضعهم إلى جانب العنصريين والمستغلين في خانة واحدة"، يضيف المتحدث.