أفاد مصدر من تنسيقية الأساتذة المتدربين ل"العمق المغربي"، أن الأخيرة تعد لمفاجأة وصفها "بالمدوية" في الشهر المقبل، في حالة إعلان الحكومة سنة بيضاء بالمراكز الجهوية، مشيرا إلى أن تداعيات المفاجأة ستتحملها الحكومة وحدها. وأضاف ذات المصدر، أن "المفاجأة المذكورة" سيتم الإعلان عنها عقب المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين يوم 14 فبراير، مشيرا إلى أن التنسيقية تفاجأت من تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة أمس الخميس. وأصدر المجلس الوطني للتنسيقية، أمس الخميس، بلاغا يعلن فيه صياغة برنامج احتجاجي يمتد من اليوم الجمعة إلى غاية 14 فبراير، تدعو فيه إلى إطلاق حملات إعلامية وطنية ودولية، وتنظيم وقفات ومسيرات واعتصامات محلية وجهوية. وفي تعليقه على الموضوع، قال الأستاذ المتدرب بلال اليسفي، في تصريح ل"العمق المغربي"، إن الحكومة "تشرعن الفعل النضالي للأساتذة عبر تعنتها عن الاستجابة لمطالبنا المشروعة"، محملا إياها مسؤولية ضياع 3 أشهر من التكوين. ووصف المتحدث، تعامل الحكومة مع ملفهم ب"الصبياني"، متسائلا عن الجهة الحقيقية التي تدير الملف، "خاصة وأن الحكومة صعدت من لهجتها في ظل جو النقاش الجاد والمسؤول الذي طبع الحوار القائم بيننا وبين ممثليها" يضيف اليسفي. سفيان الشيخي، عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، قال في تصريح ل"العمق المغربي"، إن الحوار سيستمر مع الحكومة رغم التصريحات الأخيرة، مجددا رفض مقترح الحكومة بتوظيف كل الأساتذة تحت نطاق المرسومين، "فنحن فوج لا يعنينا المرسومين إطلاقا"، يقول المتحدث. وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، قد رفضت مقترح الحكومة لحل المشكل، وذلك عقب اجتماع بين والي الرباط كممثل للحكومة، وأعضاء من تنسيقية الأساتذة والنقابات يوم الإثنين. ولوحت الحكومة بسنة بيضاء في حالة استمرار مقاطعة الأساتذة المتدربين للدراسة بعد العطلة، حيث قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية أمس الخميس، إنه "من المستحيل إنقاذ السنة الدراسية إذا لم يرجعوا لمقاعد الدراسة، وعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم في ذلك".