عبرت الحكومة عن أسفها لرفض الأساتذة المتدربين لمقترحها لحل الملف بتوظيفهم جميعا على دفعتين، ملوحة بسنة بيضاء في حالة عدم عودة الأساتذة للدراسة بعد العطلة الحالية، مشيرة إلى عدم إمكانية تقديم عرض آخر. جاء ذلك على لسان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي زوال اليوم بالرباط، حيث أوضح الوزير أنه لا يمكن الحديث عن أي حل للمشكل خارج نطاق المرسومين. وقال الخلفي في الندوة الصحفية، إنه يصعب إنقاذ السنة الدراسية إن لم يعد الأساتذة المتدربون إلى مقاعد الدراسة بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين. واعتبر المتحدث، أن الحكومة، اقترحت على الأساتذة المتدربين توظيف الفوج الحالي عبر دفعتين، مع إمكانية مراجعة قيمة المنحة، محملا أساتذة الغد مسؤولية نتائج استمرار مقاطعة الدراسة. وكان إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المكلف بالميزانية، قد قال قي تصريح لموقع حزبه، أن الحل ممكن لملف الأساتذة المتدربين ولكن في إطار المرسومين، مبرزا أن الحوار مع الطلبة الأساتذة سيظل مفتوحا. وأكد الأزمي، أنه فعلا اقترحت الحكومة على الأساتذة المتدربين توظيفهم كلهم عبر دفعتين، الدفعة الأولى في شهر شتنبر، عددها 7000 أستاذ وهي عدد المناصب التي خصصها لهم قانون المالية لسنة 2016، والدفعة المتبقية في شهر يناير أي بعد أربعة أشهر من توظيف الدفعة الأولى. وكانت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، قد رفضت أمس الأربعاء، مقترح الحكومة لحل المشكل، وذلك عقب اجتماع بين والي الرباط كممثل للحكومة، وأعضاء من تنسيقية الأساتذة والنقابات.