قال مدير المعهد المتوسطي لمكافحة الأمراض المعدية في مدينة مرسيليا الفرنسية، ديدييه راؤول، إنه “من الممكن أن يختفي الوباء في غضون أسابيع قليلة”. وظهر البروفيسور راؤول في فيديو يوم أمس الثلاثاء، متفائلًا بخصوص استمرار المعركة ضد كوفيد-19، قائلا “الإصابات بفيروس كورونا تتراجع تدريجياً وبشكل كبير في مدينته مارسيليا، من 368 حالة (إيجابية) جديدة في اليوم، إلى نحو 60 إلى 80 حالة جديدة في اليوم حالياً”. وبحسب ديديه راؤول، فإنه من “الممكن أن يختفي وباء كورونا مع نهاية فصل الربيع، وأنه في غضون أسابيع قليلة لن تكون هناك حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا لأسباب غريبة للغاية، لكننا اعتدنا على رؤيتها بالنسبة للعديد من أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية وغيرها”. ورغم الجدل الكبير في العالم، إلا أن البروفيسور الفرنسي استمر في وصف دواء هيدروكسي كلوروكين'' و"وآيزيثروميسين" المضاد للملاريا لمجموعة من مصابي كورونا”. وبعد أن استندت تأكيداته الأخيرة إلى الاختبارات الأولوية التي أجراها مع 24 مريضا، قدم راؤول الخميس الماضي للرئيس ماكرون نتائج علاجات جديدة لكورونا ب‘‘هيدروكسي كلوروكين'' و "وآيزيثروميسين"، شملت 1061 مصاباً؛ مؤكداً أن معدّل الوفيات بين أولئك الذين تناولوا هذا الدواء هو حوالي 0.5 في المئة، بينما معدل الشفاء مرتفع جداً. وكانت الحكومة الفرنسية، قد أذنت، في مرسوم صدر في 26 مارس الماضي، باستعمال عقار "الكلوروكين" (نيفاكين) لمعالجة المصابين بفيروس كورونا، ولكن بشرط أن يكون ذلك تحت مسؤولية طبيب وإشرافه. وأوضح وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، أنه استناداً إلى رأي المجلس الأعلى للصحة العام (HSCP) فإنه يمكن استخدام ‘‘هيدروكسي كلوروكوين'' لعلاج الحالات الخطيرة في المستشفى، في حالة ما أوضح الأطباء في هذا المستشفى وبشكل جماعي أن الدواء مناسب للأشخاص المعنيين. واستبعد المجلس الأعلى للصحة العام أي وصفة طبية لعقار الكلوروكين لعموم الناس أو للحالات غير الخطيرة في هذه المرحلة، في غياب أي بيانات تثبت فائدته.