مصطفى امزراري غاب وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش عن أشغال فعاليات المنتدى الدولي الرابع للواحات والتنمية المحلية، الذي انطلقت فعالياته اليوم الخميس بمدينة زاكورة تحت شعار "الواحات والتغيرات المناخية أية التقائية بين الديناميات المتدخلة في المجال"، حيث أثر غيابه عن السير العادي لفعاليات المنتدى. وكان بلاغ للديوان الملكي، أفاد أن الملك محمد السادس استقبل اليوم كل من رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، ووزير الفلاحة عزيز أخنوش، لمناقشة تدابير مواجهة تأخر المطر. وحسب مصادر محلية ل "العمق المغربي"، فإن المنظمين فوجؤوا الخميس بأن وزير الفلاحة لن يحضر لأشغال المنتدى دون أن يتوصلوا بإشعار مسبق، حيث كان مُبرمجا أن يزور الوزير رفقة وفد رفيع المستوى بعض الضيعات النموذجية في غرس نخيل "المجهول" بزاكورة وتدشين إحدى وحدات التبريد الخاصة بالتمور بواحة ترناتة. وأمام هذا الغياب المفاجئ، وجد المنظمون أنفسهم مجبورين على إلغاء هذا البرنامج من فعاليات المنتدى الذي تم افتتاحه اليوم بالقاعة الكبرى لعمالة زاكورة، بمشاركة وزير السياحة لحسن حداد ووزيرة البيئة حكيمة الحيطي، وبحضور العديد من المهتمين بعلم المناخ والبيئة والتنمية المجالية، إضافة إلى وسائل الإعلام بمختلف أنواعها. هذا، وتأتي دورة هذه السنة التي تنظم بشراكة مع وزارة الفلاحة وعمالة إقليم زاكورة والمجلس الإقليمي لزاكورة وبلدية زاكورة والجماعات الترابية للإقليم والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاحتضان «الكوب 22» المزمع تنظيمه أواخر هذه السنة بمراكش. ويضم هذا اللقاء، ثلة من الخبراء والمتخصصين وأعضاء المنظمات الوطنية والدولية، وممثلي القطاعات العمومية والقطاع الخاص، وديناميات المجتمع المدني بصفة عامة، وذلك رغبة في إثراء النقاش واقتراح خطط العمل المستقبلية، والتوصل لرؤية منسجمة متشاور حولها لرؤية أكثر وضوحا لقضية التغيرات المناخية بمناطق الواحات. ويرمي هذا اللقاء العلمي، إلى الانخراط في السياق الدولي من أجل الوقوف ضد التغيرات المناخية، وإطلاق دينامية COP22 على المستوى المغربي، إذ إن لقاء زاكورة يعتبر الأول بعد مؤتمر الأطراف COP21 نهاية 2015 في باريس. كما يهدف المنتدى، إنجاز تقرير عن الجهود العالمية والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية، ورفع مستوى الوعي لدى سكان الواحات، وتحسيسهم بخطورة التهديدات التي تفرضها التغيرات المناخية، واقتراح الحلول المناسبة على المستوى المحلي. ومن ضمن الأهداف المرسومة لهذه التظاهرة، تعبئة المجتمع المدني النشيط في الفضاء الواحي وذلك عبر تكييف أنشطته وبرامجه، وكذا مشاريعه حتى تأخذ بعين الاعتبار الأخطار المناخية الجديدة والمساهمة في رؤية إقليمية ووطنية قادرة على مواجهة التهديدات التي تفرضها التغيرات المناخية.