مصطفى امزراري تستضيف مدينة زاكورة بين ال 28 و31 من شهر يناير الجاري، المنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية في دورته الرابعة، والمنظم تحت شعار "الواحات وتحدي التغيرات المناخية، أي التقائية بين الديناميات المتدخلة"، وبحضور فعاليات محلية ووطنية ومشاركة دولية ملفتة. وحسب بلاغ للمنظمين، فإن هذا اللقاء، ينظم بشراكة مع وزارة الفلاحة وعمالة إقليم زاكورة والمجلس الإقليمي لزاكورة وبلدية زاكورة والجماعات الترابية للإقليم والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان. وسيستقطب اللقاء ثلة من الخبراء والمتخصصين وأعضاء المنظمات الوطنية والدولية، وممثلي القطاعات العمومية والقطاع الخاص وديناميات المجتمع المدني بصفة عامة، وذلك رغبة في إثراء النقاش واقتراح خطط العمل المستقبلية، والتوصل لرؤية منسجمة متشاور حولها لرؤية أكثر وضوحا لقضية التغيرات المناخية بمناطق الواحات. وأوضح المصدر ذاته، أنه لتحقيق التقاطع والالتقائية بين الفاعلين والمتدخلين، سيحضر اللقاء خبراء ممثلين لعدة تجارب دولية بكل من التشاد ومالي وتونس والجزائر وموريتانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وذلك من أجل رؤية متعددة الزوايا وتبادل أكثر للمقاربات الترابية والمجالية. ويرمي هذا اللقاء الدولي العلمي، وفق المصدر ذاته، الانخراط في السياق الدولي من أجل الوقوف ضد التغيرات المناخية وإطلاق دينامية COP22 على المستوى المغربي، حيث أن لقاء زاكورة يعتبر الأول بعد مؤتمر الأطراف COP21 نهايةِ 2015 في باريس. كما يهدف المنتدى، حسب البلاغ الذي تتوفر "العمق المغربي" على نسخة منه، إلى إنجاز تقرير عن الجهود العالمية والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية ورفع مستوى الوعي لدى سكان الواحات وتحسيسهم بخطورة التهديدات التي تفرضها التغيرات المناخية واقتراح الحلول المناسبة على المستوى المحلي. ومن ضمن الأهداف المرسومة لهذه التظاهرة تعبئة المجتمع المدني النشيط في الفضاء الواحي وذلك عبر تكييف أنشطته وبرامجه وكذا مشاريعه حتى تأخذ بعين الاعتبار الأخطار المناخية الجديدة والمساهمة في رؤية إقليمية ووطنية قادرة على مواجهة التهديدات التي تفرضها التغيرات المناخية. وسيناقش اللقاء مواضيع تهم؛ "الواحات المغربية وبرامج مختلف المؤسسات العاملة في مجال مكافحة التغيرات المناخية" و"وضع المعارف المحلية والعلمية لمساعدة الواحات على التكيف مع التغيرات المناخية" و"دور المجتمع المدني الواحي في مكافحة التغيرات المناخية". كما يضم البرنامج تنظيم معرض لمنتوجات الصناعة التقليدية بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية لدرعة تافيلالت.