تنطلق غدا الخميس أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية بزاكورة. المنظمون اختاروا لهذه الدورة شعار «الواحات وتحدي التغيرات المناخية، أي التقائية بين الدينامية المتدخلة». دورة هذه السنة التي تحضرها فعاليات محلية ووطنية ومشاركة دولية متميزة، تأتي في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاحتضان «الكوب 22» المزمع تنظيمه هذه السنة بمراكش. ويضم هذا اللقاء، الذي ينظم بشراكة مع وزارة الفلاحة وعمالة إقليم زاكورة والمجلس الإقليمي لزاكورة وبلدية زاكورة والجماعات الترابية للإقليم والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، ثلة من الخبراء والمتخصصين وأعضاء المنظمات الوطنية والدولية، وممثلي القطاعات العمومية والقطاع الخاص وديناميات المجتمع المدني بصفة عامة وذلك رغبة في إثراء النقاش واقتراح خطط العمل المستقبلية، والتوصل لرؤية منسجمة متشاور حولها لرؤية أكثر وضوحا لقضية التغيرات المناخية بمناطق الواحات. ولتحقيق التقاطع والالتقائية بين الفاعلين والمتدخلين، يحضر اللقاء خبراء ممثلين لعدة تجارب دولية بكل من التشاد، مالي، تونس، الجزائر، مورتانيا، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا … وذلك من أجل رؤية متعددة الزوايا وتبادل أكثر للمقاربات الترابية والمجالية. ويرمي هذا اللقاء الدولي العلمي الانخراط في السياق الدولي من أجل الوقوف ضد التغيرات المناخية و إطلاق دينامية COP22 على المستوى المغربي، حيث أن لقاء زاكورة يعتبر الأول بعد مؤتمر الأطراف cop21 نهاية 2015 في باريس. كما يهدف المنتدى إنجاز تقرير عن الجهود العالمية والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية ورفع مستوى الوعي لدى سكان الواحات و تحسيسهم بخطورة التهديدات التي تفرضها التغيرات المناخية واقتراح الحلول المناسبة على المستوى المحلي. ومن ضمن الأهداف المرسومة لهذه التظاهرة تعبئة المجتمع المدني النشيط في الفضاء الواحي وذلك عبر تكييف أنشطته وبرامجه وكذا مشاريعه حتى تأخذ بعين الاعتبار الأخطار المناخية الجديدة والمساهمة في رؤية إقليمية ووطنية قادرة على مواجهة التهديدات التي تفرضها التغيرات المناخية.