تحتضن مدينة زاكورة الدورة الرابعة للمنتدى الدولي للوحات، وذلك من 28 إلى غاية 31 يناير من هذا الشهر، تحت شعار « الواحات و تحدي التغيرات المناخية، أي التقائية بين الديناميات المتدخلة ». وسيضم هذا اللقاء، الذي ينظم بشراكة مع وزارة الفلاحة وعمالة إقليم زاكورة والمجلس الإقليمي لزاكورة، ثلة من الخبراء والمتخصصين وأعضاء المنظمات الوطنية والدولية، وممثلي القطاعات العمومية والقطاع الخاص وديناميات المجتمع المدني بصفة عامة، وذلك رغبة في إثراء النقاش واقتراح خطط العمل المستقبلية، والتوصل لرؤية منسجمة متشاور حولها لرؤية أكثر وضوحا لقضية التغيرات المناخية بمناطق الواحات. ويرمي هذا اللقاء الدولي حسب بلاغ، توصل فبراير. كوم بنسخة منه، إلى الانخراط في السياق الدولي من أجل الوقوف ضد التغيرات المناخية وإطلاق ديناميةCOP22 على المستوى المغربي. وحسب نفس البلاغ، من المنتظر أن يتم إنجاز تقرير عن الجهود العالمية والاستفادة من التجارب والخبرات العالمية ورفع مستوى الوعي لدى سكان الواحات وتحسيسهم بخطورة التهديدات التي تفرضها التغيرات المناخية واقتراح الحلول المناسبة على المستوى المحلي. ومن ضمن الأهداف المرسومة لهذه التظاهرة، تعبئة المجتمع المدني النشيط في الفضاء الواحي و ذلك عبر تكييف أنشطته وبرامجه وكذا مشاريعه حتى تأخذ بعين الاعتبار الأخطار المناخية الجديدة و المساهمة في رؤية إقليمية و وطنية قادرة على مواجهة التهديدات التي تفرضها التغيرات المناخية. أما بخصوص المحاور التي سيتم تداولها حسب البلاغ، فهناك » الواحات المغربية وبرامج مختلف المؤسسات العاملة في مجال مكافحة التغيرات المناخية » و » وضع المعارف المحلية و العلمية لمساعدة الواحات على التكيف مع التغيرات المناخية » و « دور المجتمع المدني الواحي في مكافحة التغيرات المناخية »، كما يضم البرنامج تنظيم معرض لمنتوجات الصناعة التقليدية بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية لدرعة تافيلالت. يجب الإشارة أنه في إطار مواجهة كل التهديدات ضد الواحات، تعبئت المجتمعات المحلية والوطنية وحتى الدولية، من أجل إعادة تأهيل هذه المناطق بهدف ترسيخ دورها كحلقة رئيسية في التراب الوطني والإقليمي والكوني (للحد من الاتجاهات المدمرة التي لوحظت خلال العقود الأخيرة).