حاول مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء اقتحام وكالة بنكية، في ساعات متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، بحي وريدة بالحي الصناعي بمدينة آسفي. وذكرت مصادر محلية أن المهاجر الإفريقي، عمد إلى تكسير الواجهة الزجاجية لوكالة المغربية للتجارة الخارجية، مستعملا قضيبا حديديا، ليتم إلقاء القبض عليه من طرف أحد الحراس الليلين للشارع الذي توجد فيه الوكالة. وقالت المصادر ذاتها إن الحارس الليلي شل حركة المهاجر، قبل أن تأتي عناصر الشرطة لعين المكان بعد إخطارها وتنقل الموقوف للاستماع إليه وتسجيل محضر حول الحادثة، في انتظار مثوله أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي. وقد لوحظ أنه وبسبب جائحة كورونا، تراجع دخل المهاجرين الأفارقة بالعديد من المدن المغربية، حيث أثرت قلة الحركة في الشوارع أثرت على التسول بعض الأشغال الغير منظمة التي يقومون بها. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، قد طالبت في وقت كل الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لمعاناة المهاجرين الأفارقة بمراكش، عبر تمكينهم من الإيواء والتغذية والمراقبة الصحية، وإخضاعهم للحجر، في شروط تصون كرامتهم الإنسانية وحقهم في العيش بأمان. وقالت الهيئة الحقوقية المذكورة، في بلاغ لها حول وضعية المهاجرين الأفارقة، “إنه ومع سريان حالة الطوارئ الصحية، فالعديد منهم بدون مأوى وبدون عمل، ولم يعد بامكانهم توفير أدنى شروط العيش”.