هاجمت القيادية البارزة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حسناء أبوزيد، حكومتي عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، بسبب إقرارهما لسياسات “غير عادلة”، وانتقدت حزب العدالة والتنمية بسبب موقفه من قضايا المرأة. وكانت أبوزيد، تتحدث، أمس الإثنين، في ندوة حول “المرأة وسؤال التمكين التحديات والافاق”، المجلس الجماعي للمحمدية، بمسرح عبد الرحيم بوعبيد بمدينة الزهور، احتفالا باليوم العالمي للمرأة. وقالت أبوزيد إن وضعية المرأة في المغرب لا تنفصل عن الوضعية العامة التي يعيشها المغرب، مشيرة في هذا الصدد إلى “تردي” عدد من القطاعات وعلى رأسها قطاع الصحة. واعتبرت أن نظام “راميد” في مجال الصحة “فاشل”، قائلة “يجب أن نقر على أن نظام راميد فشل، والولوج عبره محدود جدا”، منتقدة تزامنه مع قرار لحكومة بنكيران يقضي بفتح القطاع الصحي أمام الخواص. واسترسلت بأن عددا من الأطر التي تشتغل في هذا القطاع العام بالصحة تركت القطاع العام وذهبت عند الخواص، واصفة ذلك ب”النزيف”، متسائلة “من يقصد الصحة العمومية؟ النساء غير المستفيدات من التغطيات الصحية”. واوصلت أبوزيد انتقادها لحكومة بنكيران قائلة إن “إصلاح نظام المقاصة تم بشكل أعمى، وفتح بؤرا جديدة للفقر والهشاشة، ناهيك عن الفشل في تسقيف أرباح المحروقات”، وإقرار سياسة جبائية “غير عادلة” واستدركت القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي، بأن حزبها يتحمل أيضا يتحمل جزءا من المسؤولية فيما يجري اليوم، باعتبار أنه عضو في الحالية. القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي، استغلت فرصة الحديث عن قضايا المرأة لتثير ما جرى إبان جدل “خطة إدماج المرأة في التنمية”، متهمة “اتهام الحركات النسائية ومطالبها بمحاولة تفكيك المجتمع”. واستطردت “عارضو خطة إدماج المرأة في التنمية واليوم لهم مواقف أخرى.. ما الذي تغير بين الأمس واليوم”، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، معتبرة أن “الإشكال الواقع اليوم هو عجز القوانين والدساتير عن تحرير العقلية المحافظة “. “لا يمكن أن نخطو في اتجاه المساوات إذا لم تتشبثن بالمقاعد الأمامية”، تقول أبو زيد وتضيف “لا يمكن أن يعزل التمكين السياسي عن واقع الممارسة السياسية”، مشيرة إلى انتشار الأمية في أوساط النساء. وتساءلت “ما الخطوات التي قمنا بها اتجاه التمكين السياسي للمرأة؟ ساهمت الأحزاب بما فيها الاتحاد في حصر التمثيلية النسائية في رفع التمثيل العددي”. وانتقدت أبو زيد تصريحا سابق للعثماني أكد فيه أن من دواعي التعديل الحكومي أن عدد من كاتبات الدولة لا يشتغلن، متابعة “مدخلنا لإنقاذ المغرب من تصلب مفاصل الدولة هو مدخل إقرار المساوات بمساهمة فاعلة من المرأة، لا يجب انتظار مشاريع ادماج”، ودعت الحركات النسائية إلى تطوير أدائها. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. أبوزيد 2. العثماني 3. المغرب 4. بنكيران