خلف الزلزال الذي ضرب مدن الشمال الشرقي فجر اليوم، إصابة 15 شخصا، من بينهم 14 أصيبوا بكسور نتيجة قفزهم من نوافذ المنازل والتدافع خوفا من الزلزال، حسب عبد الرحمان بنحمادي، المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة تازةالحسيمةتاونات. وقال المتحدث، في تصريح ل"العمق المغربي"، إن جل الكسور المذكورة كانت على مستوى الأطراف السفلى، نتيجة القفز من النوافذ على الأرجل، مشيرا إلى أن بعض المصابين تجرى لهم عمليات جراحية، نافيا وقوع أي حالة وفاة. وأضاف بنحمادي، أن الوزارة سجلت حالة أخرى لسيدة حامل أصيبت بفعل الهلع، لافتا إلى أن وفاة طفل صباح اليوم كان نتيجة مرضه المزمن "ولا علاقة للأمر بالزلزال" وفق تعبيره. المدير الجهوي للصحة، أشار إلى أن الإصابات بدأت في التوافد على مستشفيات الحسيمةوالناظور والدريوش، مباشرة بعد حدوث الهزة الأولى حوالي 4:22 دقيقة، لافتا إلى إمكانية توافد حالات أخرى لبعض المستشفيات نتيجة الهلع والخوف. من جهة أخرى، أفاد المعهد الوطني الجيو- فيزيائي، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط، عن وقوع هزتين ارتداديتين بعد الهزة الأولى، كاشفا أن إحدى الهزتين الارتدادتين وصلت قوتها إلى 5.5 درجات على سلم ريشتر. وأفادت السلطات المحلية بمدينة الناظور، أنه تم تسجيل ثلاث هزات ارتدادية، بلغت قوة إحداها 5,3 درجات، والأخريين 5,5 درجات ما بين الساعة الرابعة و 34 دقيقة والسادسة و10 دقائق صباحا و كان المعهد قد أعلن صباح اليوم، عن تسجيل هزة أرضية بقوة 5,5 درجات على سلم ريشتر، بعرض سواحل الناظور. وأوضح المعهد، في بيان له، أن الهزة سُجلت حوال الساعة الخامسة و54 دقيقة، كما أعلن المعهد الجيولوجي الأميركي عن وقوع زلزال بقوة 6,1 درجات فجر الاثنين في البحر المتوسط بين اسبانيا والمغرب. وأبدا بعض سكان الحسيمةوالناظور، عن تخوفهم من موجات بحرية كبيرة عقب الزلزال الذي كان مركزه السواحل البحرية للناظور. (الصورة من مخلفات الهزة الأرضية بمدينة مليلية المحتلة)