بعث الملك محمد السادس، اليوم الخميس، برقية تعزية ومواساة إلى والدي المصورة المغربية ليلى العلوي، التي قُتلت في الهجوم الإرهابي الذي استهدف عاصمة بوركينافاسو الأسبوع الماضي. وجاء في البرقية التي أرسلها الملك إلى والد الراحلة عبد العزيز بلحسن العلوي، ووالدتها كريستين العلوي، "تلقينا ببالغ التأثر والأسى نعي المشمولة بعفو الله، الفنانة المتألقة، ابنتكم المرحومة ليلى العلوي، تغمدها الله تعالى بواسع رحمته وأسكنها فسيح جنانه". وأعرب الملك، بهذه المناسبة الأليمة، لأفراد أسرة الفقيدة، ولجميع أصدقائها ومحبي الفقيدة، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة "في فقدان فلذة كبدكم، التي خطفتها يد الغدر والإرهاب المقيت، وهي في ريعان شبابها". وأضاف الملك في البرقية ذاتها، أن "رحيل هذه الفنانة ذات الصيت العالمي، وهي في أوج عطائها الفني، لخسارة ليس لعائلتها الصغيرة فقط، بل لكل الأسرة الفنية. فقد بصمت بإبداعاتها الفن الفوتوغرافي، وجابت بمعارضها أرقى الأروقة العالمية، حيث نالت إعجاب جمهور واسع من عشاق هذا الفن. وسيبقى بصفة خاصة ألبومها (المغاربة) شاهدا على تألقها المهني وتميزها ونبوغها، وحسها الفني المرهف". وتضرع الملك إلى الله تعالى "أن يتقبل فقيدتكم العزيزة في جنات النعيم، ويجعل رضاكم عليها ودعاءكم لها نورا يسعى بين يديها عند لقاء ربها، وأن يعوضكم عنها جميل الصبر وحسن العزاء". وكانت ليلى التي أصيبت في الهجوم الإرهابي الذي نفذ مساء يوم الجمعة الماضي في قلب العاصمة البوركينابية، توفيت مساء الإثنين إثر تعرضها لسكتة قلبية. وكانت الفقيدة، التي ازدادت سنة 1982، موجودة في مقهى/ مطعم كابوتشينو لحظة الهجوم الإرهابي، حيث أصيبت بعيارين من طرف أحد الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم، قبل أن يتم نقلها إلى مصحة بالعاصمة حيث خضعت لتدخل جراحي.