أُعلن يوم أمس الأربعاء، بشكل رسمي عن إنشاء مؤسسة "ليلى العلوي"، المصورة الفوتغرافية التي طالتها يد الإرهاب، لتفارق الحياة بعد إصابتها في هجوم بواغادوغو، العاصمة البوركينابية، منتصف يناير الماضي. عائلة الشابة المُزدادة سنة 1982، اختارت المنزل الأسري لافتتاح مؤسستها، في انتظار إنشاء متحف، وإطلاق موقع إلكتروني يضم جميع أعمالها. وكانت الفقيدة، موجودة في مقهى/مطعم كابوتشينو لحظة الهجوم الإرهابي، حيث أصيبت بعيارين من طرف طر أحد الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم، قبل أن يتم نقلها إلى مصحة بالعاصمة حيث خضعت لتدخل جراحي، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب خطورة الإصابة. الفوتوغرافية ليلى العلوي هي من مواليد باريس، لكنها نشأت في المغرب، وتلقت تكوينا في السينما والعلوم الاجتماعية بنيويورك، كما حصلت على شهادة عليا في علوم التصوير الفوتوغرافي، حيث تشتغل، خصوصا على كل من تيمة البورتريه والهجرة. وكانت ليلى العلوي قد لفتت الأنظار قبل سنة تقريبا، حين جمعها عمل مع النجم البرازيلي نيمار داسيلفا، في اطار برنامج إسباني، كمغربية تلتقط صورا فوتوغرافية لمهاجم برشلونة الاسباني. وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى عبد العزيز بلحسن العلوي، وحرمه كريستين العلوي، في وفاة ابنتهما. وأعرب الملك، لوالد ووالدة ليلى العلوي، ومن خلالهما لكافة أفراد أسرتهما، ولجميع أصدقاء ومحبي الفقيدة، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة "في فقدان فلذة كبدكم، التي خطفتها يد الغدر والإرهاب المقيت، وهي في ريعان شبابها". وخلف الهجوم الإرهابي على فندق سبلانديد، ومقهى/مطعم كابوتشينو، والذي تبناه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ما لا يقل عن 30 قتيلا من 18 جنسية، وعشرات الجرحى.