تدخلت قوات الأمن حوالي منتصف ليلة أمس الأربعاء، لفض اعتصام الأساتذة المتدربين في مدينة وجدة، كانوا قد دخلوا فيه أمام النيابة الإقليمة للتعليم بوجدة، مرفوقا بإضراب عن الطعام، منذ أيام، استجابة لدعوة التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين التي تخوض منذ حوالي ثلاثة أشهر احتجاجات غير مسبوقة لأجل إسقاط مرسومين وزاريين متعلقين بالمنحة والتوظيف بعد التكوين. وأفاد أستاذ متدرب، في اتصال ب"العمق المغربي"، إنه عند حوالي الساعة الحادية عشر من مساء أمس الأربعاء، قامت عناصر من رجال الأمن لمدينة وجدة، بإنزال في مكان الاعتصام المتواجد بالشارع الرئيسي للمدينة، شارع محمد الخامس، قبل أن يخبرهم مسؤول أمني، بأن لديهم أوامر من السلطات المركزية بالرباط تتعلق بفض معتصمات الأساتذة على المستوى الوطني، محذرا إياهم أنه في حالة ما أصروا ولم يغادروا المكان، سيتم استعمال القوة تجاههم، "لتتدخل القوات الأمنية بعنف قصد تفكيكه بعد إصرار المعتصمين على البقاء في مواصلة اعتصامهم"، حسب قوله. وقال أستاذ متدرب آخر، إن تدخل عناصر الأمن كان قويا وعنيفا أثناء فض الاعتصام، حيث خلف وراءه إصابات مختلفة في صفوف الأساتذة المتدربين، نقل أربعة منهم إلى قسم المستعجلات بمستشفى الفارابي لتلقي العلاجات الضرورية، بالإضافة إلى مصادرة بعض أمتعتنا ضمنها مجموعة من الهواتف النقالة. وكُسر هدوء الشارع الرئيسي للمدينة عند هذا الوقت من الليل، خلال هذه الأحداث، حيث هرول المعتصمون نحو مقر الاتحاد المغربي للشغل القريب من المعتصم فارين من عناصر الأمن، فيما تم نقل المصابين منهم عبر سيارات الإسعاف إلى المستشفى.