ناقش عدد من المتدخلين خلال لقاء خصص لتقديم ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، مساء اليوم الجمعة بالدارالبيضاء، مختلف مواد الأخير، مشيرين إلى أنه يعد مكسبا للصحافيين والمجتمع الذي يهتم بالصحافة، رغم توجيه بعضهم لانتقادات على مستوى بعض المواد التي تضمنته. وفي هذا الإطار، قال نور الدين مفتاح رئيس لجنة المنشأة الصحافية وتأهيل القطاع بالمجلس الوطني للصحافة، إن الخطوة التي أقدم عليها المغرب في إعداد الميثاق يمكن أن نفاخر بها مختلف النصوص الموجودة في العالم، لافتا إلى أن الميثاق هو سيرورة أخلاقية ويتحسن باستمرار، وفي العالم كله جميع من لديهم مواثيق فهم يحسنونها. وأضاف مفتاح، أن هذا النص ليس نصا للحقوق وإنما للواجبات، فميثاق ميونيخ قسم منهجيا سنة 1972 للحقوق والواجبات، لكن وقعت تطورات كثيرة بعد ذلك. وبدوره، قال يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، في تصريح صحفي على هامش اللقاء، إن الميثاق يعد مكسبا للصحافيين، ومكسب للمجتمع الذي يهتم بالصحافة وحرية التعبير ويطالب بأخلاقيات. وأورد المتحدث، أن اللقاء مناسبة للتواصل مع المهنيين، وأن يتملكوا هذا الميثاق، مؤكدا على ضرورة تطبيقه في المؤسسات الصحفية. ومن جهته، قال عبد الوهاب الرامي أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، في كلمة له، إن الميثاق يتحدث عن المسؤولية المهنية، حيث يظهر في هذا الباب التداخل بين المهني والاخلاقي، وهو لا يساءل المهنية في حد ذاتها وانما ما يترتب عن تبخيسها، مضيفا أن الذي يسبب الخرق غير الواعي للمهنية هو انعدام المهنية. وأبرز المتحدث، أنه يجب ان يتم توسيع مفهوم الاخلاق الى رئيس التحرير حتى يتحمل المسؤؤلية في اخلاقيات المهنة وليس الاقتصار على الناشر. وفي الشق المتعلق بالاستقلالية والنزاهة، قال الرامي، إن المحور يسعى لأمرين، وهما ألا يوظف الصحفي والمؤسسة الصحافة لخدمة مصالح خاصة، وإلا يكون الصحفي طرفا في المواضيع التي يعدها. وفي سياق آخر، اعتبر علي كريمي أستاذ بالمعهد العالي للاعلام والاتصال، أن الصحافيين يجب أن يكونوا متدربين على قضايا حقوق الإنسان، متأسفا عن عدم ادراجها في المعاهد، ولافتا إلى أن رجال الإعلام من طلبة وصحافيين يجب أن يكونوا على علم بالمواثيق الدولية. وأوضح كريمي، أن الكلمة في الصحافة والاعلام مثل الرصاصة ،وعندما تخرج الرصاصة لا يمكن استرجاعها مع ما تحدثه من جروح وندوب وربما ضحايا، مؤكدا أن الصحفي المهني هو المتمكن من مصادره والمتأكد من معلوماته. وبدوره، قال عبد العزيز البقالي رئيس لجنة بطاقة الصحافة المهنية بالمجلس الوطني للصحافة، في تصريح للصحافة على هامش اللقاء، إنه اليوم “لم يعد مبررا لاحد أن يدعي أنه لا مرجعية له في ما يتعلق مع تعاطيه مع اخلاقيات المهنة ، فليوم هناك مرجعية هي هذا الميثاق، ولم يعد ممكنا السماح أو القبول بحالة التسيب الاخلاقي الموجودة في المشهد الإعلامي او في جزء منه”. البقالي، أوضح أنه بالقدر الذي يجب ان نناضل فيه لحماية حرية الصحافة والتضييق من الهاجس الامني، ومن المحاكمات يجب ان نناضل لحماية هذه الحرية من التمييع والسيبة ولفوضى التي تهددها، فحرية الصحافة مهددة وبالتالي هذه مسؤوليتنا للتصدي لهذه الخروقات التي تهم أخلاقيات المهنة في إطار نقد ذاتي وموضوعي وحقيقي متزن”. وتابع المتحدث، أنه، يجب التنبيه أيضا، إلى أن هذا الحرص على حماية أخلاقيات المهنة يجب أن تقف عند حد حماية المهنة وان لا نقبل أن يتحول هدف حماية حرية الصحافة باخلاقيات المهنة الى هاجس للتضييق على حرية الصحافة، ونحن لدينا ميزان لقياس هذه الحرية ودرجة هذه الحرية ،ونحن متأكدون اأنه اصبح لدينا اليوم مرجع قانوني، الذي سيمثل الملجأ الرئيسي للمتضررين من حرية الصحافة”. 1. أخلاقيات 2. الدارالبيضاء 3. ميثاق الصحافة