اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، أن مشاكل منظومة التربية والتكوين لا يمكن اختزالها في قضية اللغة، كما اعتبر أن حزبه منذ عهد الحزب الشيوعي، يتمسك بمكانة اللغة العربية وأنه لا يمكن القفز عليها كما لا يمكن القفز على الانفتاح على اللغات الأجنبية. وأوضح بنعبد الله، أن جودة التربية والتكوين، تتعلق أساسا بجودة المدرسة العمومية، ومدى ضمانها لمبدأ تكافؤ الفرص، داعيا إلى عدم حصر نقاش إصلاح التعليم في قضية اللغة. موقف بنعبد الله جاء في خضم حديثه بفعاليات المهرجان الخطابي الاحتفالي بالذكرى 73 لتقديم الحزب الشيوعي وثيقة المطالبة بالاستقلال، الذي نظمه حزبه اليوم السبت بمراكش، تحت شعار “التحرر الوطني بمضمون ديمقراطي”. وشدد المتحدث على أن حزبه، قام على النضال من أجل الاستقلال، وقدم الوثيقة المذكورة قبل غيره من القوى الوطنية، وأنه حرص في الوقت ذاته على النضال من أجل اقتصاد وطني متين، قادر على خلق الثروات وإنتاج الخيرات بشكل كاف في جميع القطاعات، وقادر على خلق فرص الشغل، وهو ما لم يتحقق إلى يومنا هذا، على حد قوله. وأعلن استمرار نضال “الكتاب” في النضال من أجل توزيع الخيرات بشكل عادل على كافة أبناء الوطن وخاصة الفئات المحرومة، إضافة إلى النضال من أجل تشييد مجتمع منفتح ينهل من القيم الكونية ينهل من تراثه ومفتوح على العالم.