وبشر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مليوني مستفيد من برنامج الدعم “تيسير” بإحداث بطائق بنكية للبرنامج على غرار بطائق دعم الأرامل، بغية تفادي الاكتظاظ أمام مقرات بريد المغرب، وإنهاء معاناة الأسر، موضحا أن ما يعرفه برنامج “تسير” مؤخرا تسبب فيه إضراب مستخدمي البريد. جاء ذلك خلال لقاء تواصلي حول “مستجدات الوضع الاجتماعي”، نظمته الكتابة الجهوية الرباطسلاالقنيطرة لحزب العدالة والتنمية، والمكتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، اليوم الأحد 7 يوليوز 2019، بقاعة عباس الجراري بعقوب المنصور بالرباط. وكان عدد المستفيدين من برنامج "تيسير" قد انتقل من 700 ألف شخص ليصل إلى 2 مليون و87 ألف و200 مستفيد، فيما تضاعف عدد الأسر إلى مليون و310 ألف أسرة بميزانية تقدر ب2 مليار و170 مليون درهم، وانتقل عدد الجماعات المستفيد من 400 جماعة قروية إلى 1500 جماعة. وعرفت مؤسسة "البريد بنك" بعدة مناطق توافد أعداد كبيرة من آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، من أجل استخلاص منحة برنامج التحويلات المالية المشروطة "تيسير"، وأدى تجمع مئات المواطنات والموطنين إلى تشكيل طوابير طويلة أمام هذه المؤسسة البنكية. وقال رئيس الحكومة إن “محاربة الفساد هو أصعب شيء”، مرجعا ذلك إلى وجود لوبيات ومصالح وغياب المعلومة، مشددا على أن الشفافية هي معلومة، معتبرا قانون الحق في الحصول على المعلومات “ضروريا” لمحاربة الفساد. هاجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الأحزاب السياسية المتناوبة على تسير الحكومات المغربية، منتقدا مطالبتها لحزب “البيجيدي” بإخراج أوراش وإصلاحات كبرى خلال شهور، متسائلا لماذا لم تقوموا بإخراجا رغم قضاء 3 قرون في التدبير الحكومي. واعترض العثماني على سكوت النقابات على الاتفاق الاجتماعي، بعد اتهامها للحكومة بالخوف من الحوار الاجتماعي وعدم قدرتها على التوصل لاتفاق بين النقابات والحكومة والباطرونا، قائلا “النقابات ضربت الطم بعد توقيع اتفاق الحوار الاجتماعي”، داعيا إيها إلى التحلي بالموضوعية. واعتبر العثماني التعليم الجيد أوسع طريق لدخول المغرب للتنمية، موضحا أن التكوين المناسب لسوق الشغل يحتاج إلى الوعي، مشيرا إلى أن المغرب أول بلد أفريقي في تصدير وتصنيع السيارات، وأول بلد في اللوجستيك، وأول بلد في الاستثمار قاريا، داعيا إلى تطوير صناعة في المستوى. وأوضح العثماني أن التعليم المغربي آخذ في التطور، موضحا من أدلة ذلك انتقال 3000 تلميذ بسلا من القطاع التعليم الخاص إلى التعليم العمومي، مضيفا أن المسألة الاجتماعية من أولويات حكومته وحزبه. وتساءل العثماني هل يبنى الحزب على المال دون جمع العقول والقلوب على أفكار قوية؟ موضحاأن حزبه لا يعطي سنتيما واحدا لاستقدام المواطنين إلى لقاءاتها ومهرجاناته، منتقدا ممارسات من سماه بالوافد القديم الجديد، موضحا ان مآله سيكون الفشل مثل مآل من جربوا من قبل، مضيفا أنه إذا تحسن المغرب فلا أهمية للرابح في الانتخابات. وساهم في تأطير اللقاء الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، والأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عبد الإله الحلوطي، والوزير محمد نجيب بوليف، والمستشار البرلماني عبد الصمدي مريمي، وسيره أطواره المستشار والكاتب الجهوي لحزب “البيجيدي” عبد العلي حامي الدين. 1. برنامج تيسير 2. رئيس الحكومة