رغم الاختلاف الكبير الذي يطبع موقف قيادات حزب العدالة والتنمية والتنظيم النقابي الموازي للحزب، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلا أن سعد الدين العثماني، الأمين العام للبيجيدي ورئيس الحكومة، يتجه نحو تطويق هوة الخلاف بين الجانبين. مصادر من الحزب أكدت أن العثماني، وجه خلال الأيام القليلة الماضية، رسالة إلى كل قيادات الحزب من كتاب جهويين وإقليميين ومحليين، حاثا إياهم على المشاركة والتعبئة للمشاركة في مسيرة فاتح ماي، ودعم الشريك النقابي للحزب، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي يرأسه عبد الإله الحلوطي. في السياق ذاته، قال مسؤول في نقابة البيجيدي، أن موقف هذه الأخيرة الرافض للعرض الذي قدمته حكومة سعد الدين العثماني في ظل الحوار الاجتماعي، مثل دليلا كبيرا على استقرارية القرار في النقابة، وعلى عدم تأثير قيادات الحزب على القرارات المتخذة في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حتى لو كانت ضد توجهات حكومة العدالة والتنمية، لأن النقابة تدافع عن مصالح العمال والطبقة الشغيلة وليست بوقا للحكومة. يشار إلى أن مختلف النقابات استبقت مسيرات فاتح ماي، للتعبير عن رفضها للعرض الحكومي حول الزيادة في الأجور، والذي اقترح فيه فريق العثماني زيادة 300 درهم ي أجور الموظفين في برنامج تدريجي ممتد على ثلاثة مراحل، وهي الزيادات التي رأتها النقابات هزيلة، ولا ترقى إلى مستوى تطلعاتها ولا تستجيب لحاجيات الطبقة الشغيلة.