التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، في خطوة وصفت ب”تاريخية لم يسبقه إليها رئيس أميركي”. ووصل ترامب إلى كوريا الجنوبية قادما من مدينة أوساكا اليابانية حيث شارك هناك في فعاليات قمة مجموعة العشرين. وعرض ترامب أثناء وجوده في اليابان عقد لقاء مع زعيم كوريا الشمالية في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين. وقال الرئيس الأمريكي، بعد لقائه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إنهما “عقدا اجتماعا رائعا للغاية”، معلنا أنه وكيم سيتبادلان زيارة دولة كل منهما في الوقت المناسب، مؤكداً أنه “وجه دعوة لكيم لزيارة البيت الأبيض”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية. وأضاف لقد “تم التوافق على استئناف المحادثات النووية خلال أسابيع، والسرعة ليست الهدف”. وتابع قائلاً “لحظة وصولي خط الحدود سألت كيم إن كان بوسعي العبور، ورد قائلا: إنه لشرف”. كما أوضح الرئيس الأمريكي أنهما “سيتناولان في مرحلة ما من المحادثات قضية العقوبات على كوريا الشمالية”. أما كيم فصرّح “نريد ترك الماضي وراءنا والمضي نحو المستقبل”، وعبر عن رغبته في استغلال اللحظة “للخروج بأخبار جيدة لا يتوقعها أحد”، مضيفا “ما كنا لنعقد هذا الاجتماع لولا العلاقة الرائعة بيننا”. وتحاول الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية الاتفاق على سلسلة من الخطوات لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة سنغافورة بشأن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وتطبيع العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن. والتقى كيم وترامب مرتين، الأولى في هانوي فبراير/ شباط الماضي والثانية في سنغافورة يونيو/ حزيران 2018، لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق لرفع العقوبات مقابل تخلي كوريا الشمالية عن برامجها النووية والصاروخية. وتخضع كوريا الشمالية، لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب 10 قرارات اتخذها مجلس الأمن الدولي منذ 2006، بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والنووية. وإلى جانب عقوبات مجلس الأمن تواجه بيونغ يانغ، عقوبات أحادية الجانب من قبل العديد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.