أعلن الرئيس الكوري الجنوبي "مون جاي إن"، اليوم الخميس، أن الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" يأمل في عقد قمة ثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب "في تاريخ قريب". وصرّح مون لصحافيين في سيول لدى عودته من زيارة قام بها إلى الشمال واستمرت ثلاثة أيام، "الرئيس كيم جونغ أون أعرب عن أمله في (عقد) قمة ثانية مع الرئيس ترامب في تاريخ قريب".
وعقد كيم وترامب في 12 يونيو المنصرم، بسنغافورة، قمة تاريخية التزم خلالها كيم بنزع سلاح شبه الجزيرة الكورية النووي، وتختلف بيونغ يانغ وواشنطن منذ ذلك الحين حول تفسير هذه العبارة.
وتطالب واشنطن "بنزع كامل ونهائي للأسلحة النووية، يمكن التحقق منه"، لكوريا الشمالية وحدها.
وندد الشمال بأساليب الأميركيين لأنهم يسعون للحصول على نزع أسلحة أحادي الجانب بدون تقديم أي تنازل في كل مرحلة وبدون تخفيف الضغط ولا العقوبات.
وكانت العملية متعثرة إلى حين توجّه مون، يوم الثلاثاء، إلى الشمال لعقد قمته الثالثة مع كيم منذ بداية العام.
ووافق الزعيم الكوري الشمالي، أمس الأربعاء، على إغلاق منشأة تونغتشانغ-ري لتجارب محرّكات الصواريخ ومنصة إطلاق الصواريخ، بحضور خبراء دوليين. ورحّبت الولاياتالمتحدة بهذا الإعلان وأكدت أنها مستعدة لاستئناف المحادثات على الفور بهدف نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية في غضون ثلاثة أعوام.
وأشارت بيونغ يانغ أيضاً إلى أنها يمكن أن تغلق مجمع يونغبيون النووي إذا اتخذت واشنطن "إجراءات مماثلة".
إنه شرط كبير لكن يبدو أن هذا الإعلان الذي وُقع في ختام القمة، كان كافياً لحلحلة المفاوضات مع واشنطن المتوقفة منذ أسابيع.
وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ب"تقدم عظيم". وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه وجّه دعوة إلى نظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو لعقد لقاء معه على هامش أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.
وأشار بومبيو إلى أن واشنطن مستعدة لاستئناف "المفاوضات على الفور" لنزع أسلحة كوريا الشمالية النووية "بحلول يناير 2021"، أي حتى نهاية ولاية دونالد ترامب.