نظمت جمعية مجموعة التدبير الشأن المحلي وبشراكة مع الجماعة الترابية وقيادة أيت بوبيدمان بإقليم الحاجب، اليوم الجمعة، حملة في تنقية وتطهير ضريح تاريخي يعود للقرن 14 قبل الميلاد، يفترض لأحد الملوك الأوائل للأمازيغ بحسب الباحث الفرنسي “كابريال كامس” في علوم التاريخ. وقد شارك في هذه العملية جمعية الحرفيين وجمعية أومات للثقافة والسياحة وجمعية الرجاء الرياضي والمنظمة المغربية للطفولة والشباب بالحاجب، وجمعية الأمل، ورئيس الجماعة وبعض أعضائه، وقائد القيادة وبعض أعوانه، والسكان المجاورين لهذه المعلمة التاريخية التي إكتفت وزارة الثقافة بإنجاز سياج حديدي على الضريح فقط، وأتلفت المظهر الخارجي للضريح وهو عبارة على شكل أحجار كبيرة الحجم ودائرية الشكل انقرضت أشكلها بالمنطقة. وتأتي هذه العملية التطهيرية استعدادا لتنظيم مهرجان بالساحة قبالة الضريح بمركز سوق الكور وبشراكة مع جماعة أيت بوبيدمان والمجلس الجهوي لفاسمكناس، وذلك للفت أنظار المسؤولين بوزارة الثقافة بالقيام بواجبها في مشروع عملية الحفر لتأكيد الفرضيات أو إظهار أشياء أخرى قد تكون ثمينة أو كنز يعود بالنفع للمغرب، خصوصا في المجال السياحي بإقليم الحاجب. هذه العملية لقيت استحسانا كبيرا للساكنة المجاورة، بحيث أن هذا الضريح كان عبارة عن أزبال متراكمة في جميع أنحائه وهشيم يجمع ثعابين وفئران وأفاعي تخيف كل من أراد والوج إلى الضريح للإستمتاع بشكله الدائري وحجمه الكبير أو استنشاق هوائه الرطب بمنطقة عالية تطل على أثار وليلي ببعض الكيلومترات معدودة في إتجاه فاس.