طارق حديدو مع تفشي ظاهرة إدمان الأطفال على الهواتف الذكية و الألعاب الالكترونية داخل المؤسسات التربوية، نظم نادي التنشيط التربوي لمدرسة الأمير مولاي عبد الله بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بطانطان حملة تحسيسية حول الإدمان الالكتروني وإشكالاته. وعرفت الحملة، التي نظمت هذا الأسبوع بتنسيق مع مكتب الصحة المدرسية التابع لمندوبية الصحة العمومية بالمدينة، تقديم عرض تربوي شامل ومفصل عن الإدمان بصفة عامة وإدمان الهواتف الذكية والألعاب الالكترونية بصفة خاصة وتأثيره على مستوى التحصيل العلمي. وتطرق العرض إلى جميع الجوانب السلبية و الايجابية، وكذا مخاطر و أضرار الأجهزة الالكترونية على الجسم والعقل بالنسبة للأطفال، وركزت الحملة على علاقة التكنولوجيا بالحياة اليومية في شقها السلبي المتمثل في المشاكل الصحية والنفسية التي تؤدي في أغلب الحالات إلى التوحد أو التطرف. ولقي العرض المقدم إقبالا واسعا وتجاوبا كبيرا داخل الفئة المستهدفة من التلاميذ، وتفاعلهم الايجابي مع محاورها من خلال الأسئلة والاستفسارات المطروحة على المؤطرين، بالإضافة إلى توزيع مطويات في أخر الحصة على التلاميذ تتضمن نصائح وتوجيهات وإرشادات للأطفال والتلاميذ من أجل إتباع مجموعة من السلوكات الوقائية لحمايتهم من مخاطر الإدمان الالكتروني. وتهدف هذه الحملات التحسيسية حسب المنضمين إلى تغذية روح المواطنة والسلوك المدني لدى الناشئة، وتوعيتهم بخطورة عدد من الظواهر السلبية التي تحيط بالمجتمع المدرسي من اجل تجنبها من خلال إبراز العديد من السلوكات الوقائية الكفيلة بتفادي الانزلاق نحو الانحراف والجنوح والإدمان وارتكاب الجرائم بمختلف أنواعها.