إختتمت يوم الجمعة الماضي بالمركب التربوي القلم بأكادير، المرحلة الأولى من النسخة الثانية من "الحملة التحسيسية في الوسط التعليمي" التي إنطلقت أواسط شهر أكتوبر الماضي والتي إمتدت إلى غاية السابع والعشرين من الشهرالجاري والتي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بشراكة وتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير. هذا، وقالت مصادرنا أن المرحلة الأولى من النسخة الثانية التي أشرف عليها والي أمن أكادير بتعاون مع نيابة التعليم والمديرية الجهوية لتربية والتكوين، قد إستهدفت 40 مؤسسة تعليمية شملت تقديم عروض تربوية تحسيسية تهدف إلى تغذية روح المواطنة والسلوك المدني لدى الناشئة وتوعيتهم بخطورة عدد من الظواهر السلبية التي تحيط بالمجتمع المدرسي من أجل تجنبها ، من خلال إبراز العديد من السلوكات الوقائية الكفيلة بتفادي الانزلاق نحو الانحراف والجنوح والإدمان وارتكاب الجرائم بمختلف أنواعها. مؤطر اللجنة المكلفة بالحملة التحسيسية بأكادير، الضابط رضوان أستر رئيس الفرقة المتحركة الأولى للسير الطرقي، الذي كان مرفوقا بمساعديه مفتش الشرطة محمد بوشتراط وضابط الشرطة حميد أوعشي رئيس الفرقة التعليمية المختلطة من خلال تقديم عرض " التحرش والإستغلال الجنسي للقاصرين " توفق في التواصل الجيد والسلس مع حوالي ثلاثمائة من تلامذة المركب التربوي "القلم " لشرح كل جوانب الظاهرة إجتماعيا وقانونيا وسبل الوقاية منها . المرحلة الأولى من النسخة الثانية تميزت كذلك بتقديم مواضيع هامة تتميز براهنيتها وحساسيتها وملامستها للواقع المعيش للتلاميذ. من قبيل مناهضة العنف بالوسط المدرسي، مخاطر استهلاك المخدرات ، الجرائم المعلوماتية والأخطار المرتبطة باستعمال الانترنيت، والتربية على المواطنة، السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير، ودور الشرطة في حماية البيئة، وتسليط الضوء على جريمة التحرش الجنسي والاستغلال الجنسي للأطفال القاصرين. وتميز اللقاء التحسيسي بمشاركة مكثفة للتلاميذ وأطر التدريس وتفاعلهم الإيجابي مع محاوره من خلال الأسئلة والاستفسارات المطروحة على المؤطرين. هذا، وقال الضابط رضوان أستر مؤطر اللجنة المكلفة بالحملة التحسيسية، أن نجاح المرحلة الأولى من النسخة الثانية من الحملة لقي إستحسانا من كافة المستفيدين والمتتبعين لفعالياتها، مما ساهم في تدني مستوى الجريمة في محيط المؤسسات التعليمية . وأشاد الضابط نفسه بمدى تعاون وتجاوب تلاميذ وأطر المؤسسات التعليمية وهو ما ساهم في نجاح مفهوم سياسة القرب التي راهنت عيها المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقا لمفهوم " الشرطة المواطنة" والإنفتاح على المحيط وتقوية العلاقة مع المجتمع المدني والهذف الأساسي بحسب الضابط رضوان هو تقديم إجابات متطابقة ومتناسقة لواحدة من أكثر القضايا حساسية التي نواجهها اليوم، وهي قضية كيفية تحصين الأطفال والشباب ضد مختلف أشكال الانحراف. هذا، وشملت النسخة الأولى من الموسم الدراسي المنصرم إستفادة 86 مؤسسة تعليمية عبر تقديم 95 عرض تربوي تحسيسي وهو جعل مدينة أكادير أكثرمدن المملكة إستفادة وتقيما للنتائج المتوخاة وهو التراجع الملموس لمستوى لجريمة بالمحيط المدرسي .هذا ومن المرتقب بحسب مصادرنا أن تنطلق المرحلة الثانية من الحملة التحسيسية في الوسط التعليمي في الثامن من الشهر المقبل. وقد سلمت إدارة المركب التربوي " القلم" في إختتام اللقاء شهاذة تقديرية للضابط رضوان أسترعربونا عن تعاونه الجيد ومجهوذاته في تواصله التحسيسي مع ثلامذة وأطر المؤسسة .