خالد السوسي احتضنت المكتبة الوسائطية بالرباط، أول أمس الخميس، حفل توقيع كل من المجموعة القصصية (جوغ باغتكوليي) والديوان الشعري (بلاد إ غوكاغ) للقاصة والشاعرة نزهة كرامة الإدريسي. الحفل الذي حضره ثلة من الأدباء والشعراء، قال فيه أحمد تكيطو، رئيس المنتدى الثقافي والاجتماعي، في مداخلة له بالمناسبة إن الإبداع الأدبي يغلب عليه طابع المضمون، والمبدع الأدبي شاعرا كان أو كاتبا ينطلق من خلفيات متعددة، ثقافية ودينية واجتماعية إلى غير ذلك من الخلفيات التي أثرت في مساره. وأضاف "هذه الخلفيات التي تشبعت بها الشاعرة نزهة كرامة الإدريسي نجدها حاضرة في خمسة نصوص بلغة الضاد، توجت بها ديوانها "balades et regards" (جولات ونظرات)، فمن خلال هذه النصوص التي أسمتها الشاعرة بالخواطر نلمس القيم التي تتحلى بها نزهة المعروفة بطبعها الاجتماعي، حيث نجد الصدق والمحبة والاحترام والتواضع والتفاؤل وغيرها من الصفات الحميدة داخل هذه الخواطر". وأشار في قراءته النقدية للديوان، إلى أن الشاعرة نزهة عبرت عن تلك القيم بأسلوب بسيط وسلس، واصفا الشاعرة بالمرأة المتفائلة والمحبة للحياة. وقال إن القصائد التي كتبتها الشاعرة نزهة وهي خمسة باللغة العربية في ديوانها الأخير لا يمكن إلا أن نشيد بها خاصة إذا عرفنا أنها اعتادت على الكتابة باللغة الفرنسية. في حين أشاد عبد الله الغازي، مخرج الأفلام القصيرة وموسيقي وملحن، بالتجربة القصصية للشاعرة والقاصة نزهة كرامة، وقال إن أعمالها تصلح لأن تكون أفلاما قصيرة، وفي هذا الصدد أخبر الحضور بعزمه على إنجاز فيلم قصير مستوحى من قصة "هلوسة" لنزهة كرامة من مجموعتها القصصية (جوغ باغتكوليي). بدوره قال خليل الركابي، مدير شركة تعنى بالاقتصاد الإيجابي، في تصريح خاص ب"العمق المغربي"، إن ديوان الشاعرة نزهة كرامة الإدريسي يمتاز بتنوع مضمونه ومواضيعه، فهو تارة يتحدث عن الحرية والصداقة والمحبة، وتارة يدافع عن البيئة والسلام والتسامح، وأشاد بأسلوب الشاعرة نزهة وقال إنه من الصعب أن نجد شاعرا في هذه الآونة يستعمل أسلوبا يصل للقارئ ببساطة، كما تفعل الشاعرة نزهة التي تعتمد على كلمات سهلة سلسة وتعابير مجازية مفهومة. أما أحمد تكيطو، رئيس المنتدى الثقافي والاجتماعي، قال في تصريح خاص ب"العمق المغربي" إن المجموعة القصصية للقاصة والشاعرة نزهة كرامة، (جوغ باغتكوليي)، "أيام خاصة"، والديوان الشعري (بلاد إ غوكاغ) "جولات ونظرات" يحملان بين دفتيهما مواضيع اجتماعية سامية من قبيل الحرية والتعاون والتسامح والخير، وغيرها من القيم. وأضاف "نزهة كرامة تمكنت من خلال قصائدها باللغة الفرنسية وكذلك قصائدها الخمسة باللغة العربية في (بلاد إ غوكاغ) أن توصل عدة رسائل في وقت يحتاج فيه الإنسان المعاصر إلى هذه الرسائل التي تدعو فيها الأستاذة إلى التسامح والتعاون والاحترام، احترام الطبيعة واحترام الإنسان". بدورها قالت نزهة كرامة الإدريسي إنها أرادت من خلال مجموعتها القصصية (جوغ باغتكوليي) وديوانها (بلاد إ غوكاغ) أن تعبر عن مواضيع سائدة حاليا بطريقة خاصة هادئة، وبأسلوب بسيط. وأضافت، في تصريح خاص ل"العمق المغربي"، أنها كتبت عن معاناة المهاجرين، وعن التعايش والبيئة والطفل، وكذا علاقة المرأة بالرجل والعكس، وغيرها من المواضيع الآنية. وشددت على ضرورة الحفاظ على البيئة "لأننا مرتبطين بها، فإن دمرت سندمر معها"، داعية إلى ضرورة التعايش والتسامح، وعلى الحفاظ على إنسانيتنا، على حد تعبيرها. يشار إلى أن ديوان (بلاد إ غوكاغ)، الذي صدر عن مطبعة البصيرة (2015) من الحجم الصغير به 28 قصيدة، 23 منها باللغة الفرنسية وخمسة باللغة العربية، وغلاف الديوان من إنجاز الشاعرة نزهة نفسها، في حين أن المجموعة القصصية (جوغ باغتكوليي) من مطبعة البصيرة (2015) من الحجم الصغير، يحتوي على 7 قصص قصيرة باللغة الفرنسية، ورسم الغلاف من إنجاز الشاعرة نزهة كرامة الإدريسي. يذكر أن اللقاء الأدبي عرف حضور ثلة من الشاعرات والشعراء والمهتمين بالأدب الفرنسي، وكذا لفيف من الإعلاميين والفاعلين الجمعويين.